أبرز المرضي المستفيدين من صيام شهر رمضان المبارك
في بعض الحالات الصحية يوصي الأطباء بعدم صيامهم ، لعدم تعرضهم للمخاطر، بينما يكون الصيام فرصة مناسبة لحالات أخرى تحقق لهم فوائد صحية متعددة.
فدعونا الآن نتعرف علي أبرز المرضى المستفيدين من الصيام، في السطور التالية:
1- مرضى الضغط المرتفع
إن الصيام فرصة مناسبة جدًا لمرضى الضغط المرتفع، فالامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترة طويلة يساعد في تخلص الجسم من السوائل والأملاح المحتجزة في الجسم والمتسببة في ارتفاع ضغط الدم وضيق الشرايين، وفقًا للدكتور هاني خلف، أستاذ القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة الأزهر، موصيًا بأهمية التقليل من جرعات الأدوية المدرة للبول لعدم التعرض للجفاف.
وحتي تتم الاستفادة لمرضى الضغط المرتفع من الصيام شروط لابد من الالتزام بها، وأهمها:
- الابتعاد تمامًا عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، سواء على الإفطار أو السحور، وكذلك الأطعمة المقلية أو المحمرة لتجنب ترسيب الدهون على الشرايين.
- الابتعاد تمامًا عن الأطعمة الغنية بأملاح الصوديوم والتي تتسبب في ارتفاع ضغط الدم واحتفاظ الجسم بالسوائل، واستبدالها بأملاح البوتاسيوم.
- شرب كميات كافية من الماء في الفترة بين الإفطار والسحور لتحسين الدورة الدموية وتجنب لزوجة الدم.
- تناول الخضروات والفواكه التي تساهم في تقليل مستوى الكوليسترول في الدم.
- المواظبة على الأدوية.
2- مرضى ارتفاع الكوليسترول
وفي سياق هذا الموضوع ، فإن الصيام يساعد على تقليل مستوى الكولسترول الضار الموجود في الدم، لكن بشرط عدم وجود تاريخ مرضي للإصابة بالجلطات، ففي هذه الحالة يكون الدم لزجًا وتتسبب قلة السوائل في عودة الإصابة بالجلطة، بحسب الدكتور محمد الشربيني، أستاذ أمراض الباطنة والكبد ومناظير الجهاز الهضمي بكلية طب قصر العيني.
والجدير بالذكر أن الشربيني قام بتقديم بعض النصائح لاستفادة مريض الكوليسترول من الصيام، وتتضمن:
- شرب كميات كافية من الماء على ألا تقل عن 2: 3 لترات بين الإفطار والسحور.
- اعتماد طبق السلطة الخضراء بشكل أساسي على الإفطار والسحور لدور الألياف في خفض مستوى الكوليسترول.
- الامتناع تمامًا عن الدهون الضارة واستبدالها بزيوت الزيتون وبذر الكتان، والأسماك الزيتية التي تخفض مستوى الكولسترول.
- تناول المكسرات، كاللوز والجوز والبندق نيئة.
- المواظبة على الأدوية.
- استبدال الحلويات بالفواكه الطازجة.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم بعد الإفطار حتى ولو المشي مدة 20 دقيقة.
3- مرضى قرحة المعدة
إن قرحة المعدة تعني وجود جرح مفتوح في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، وكلما ازداد تكسيره كلما ازداد الجرح والألم، ما يتسبب في وصول بعض الأحماض والعصارات إلى المعدة فيسبب تآكلها.
بالنسبة لمرضى قرحة المعدى فإن الصيام فرصة مناسبة للتخلص من الألم الذي يبدأ مع تناول الطعام، بحسب الدكتور محمد نبيل يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة القاهرة.
وحتي تتم الاستفادة مرضى قرحة المعدة من الصيام فهناك أطعمة ممنوعة تمامًا على سفرة رمضان وتتضمن:
- الحمضيات والموالح، كالليمون والبرتقال.
- المسبكات والمقليات والمحمر.
- التوابل والبهارات المثيرة، كالشطة والفلفل الأسود.
- المياه الغازية.
- الحلويات الغنية بالسكريات المركزة، كالبقلاوة والكنافة.
- يُفضل البدء بلبن رائب أو زبادي على الإفطار، ثم أداء الصلاة لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام وعدم الشعور بألم، وتقسيم الوجبة وتناولها بكميات قليلة على فترات متباعدة لعدم إجهاد المعدة.
4- مرضى القولون العصبي
فقد أوضح الدكتور مجدي دهشان، أستاذ الباطنة العامة والكبد والجهاز الهضمي بكلية طب جامعة الأزهر، أن مريض القولون العصبي يرتاح طوال ساعات الصيام، أي مع الامتناع عن تناول الطعام، لكن تبدأ مشكلته بعد الإفطار.
نصح دهشان، بالتدرج في تناول الطعام عند الإفطار وعدم الاندفاع في تناوله مرة واحدة، بل يفضل البدء بكوب من الماء أو تمر أو مشروب دافئ، وتقسيم وجبة الإفطار على مرتين أو ثلاث مرات، مع الحرص على وجود الألياف الغذائية التي تحسن من حركة القولون وعمله ما يساعد على تجنب آلام المعدة والانتفاخ والغازات.
5- مرضى تدهن الكبد
من يعانون وجود دهون على الكبد هم أكثر المستفيدين من الصيام، بحسب "نبيل"، فهو يساعد في التخلص الدهون المتراكمة على الكبد ومخزون الدهون الموجودة في الجسم، كما أن الصيام بالنسبة إليهم فرصة جيدة لإنقاص الوزن الزائد.
وحتي تتم الاستفادة من الصيام لها شروط لمرضى تدهن الكبد، تكمن في الالتزام بنظام غذائي صحي وخالٍ من الدهون والسكريات لضمان عدم التعرض لمضاعفات مع الاعتماد على الفيتامينات والمعادن الموجودة في السلطة الخضراء، والفواكه