البقاء لله الشاعر: عاطف محمد ( معارضة لقصيدةنزار قباني)
البقاء لله ياعالم
فى اللغة
وكتبي القديمة
فى الكرامة والصرامة
وأى صحوة كانت عظيمة
البقاء لله ياخالق
ف الكلام المرمي تايه
جنب حيطة
كالحة و قديمة
البقاء لله
ف الغضب ويا الشتيمه
البقاء لله ياناسنا
ف كل فكر
رافض هزيمة
القصايد طعمها
بقى لونه مالح
والكلام بقى شكله كالح
وكل ناصح انزوى
مابقاش عزيز
ولا حتى فالح
حتى الضفاير
اللي كانت م الحرير
مابقتش حلوة
ماتستهلش تكون كلام
فى أى غنوه
القعدة برضه اتجلدت واتجمدت
مابقش حلوة
من كتر حزنك ياوطن
مابقتش أنا
راح الفرح والدندنة
بقيت حزين
وقتلني سكين الأنا
بعد الكلام الحلو
عن حب الحبايب
بعد الغنا
على عود مجمع ف القرايب والغوالي وأى صحبة كويسه
صحيت لقتني م المسا
عندي عدم
صحيت لقيت
كاتب ألم
والحبر أَسْود
م الدموع
لقتني شاعر بالندم
من غير رجوع
كاتب كلامي
ب..سكينه تلمه
حبَّه الإهانة والخضوع
مش عايزه تسمع أى كلمة
برقت حبة مين سرقنا
مالقتش أى إجابة واضحة
بصيت لقيت
إحساسنا أكبر من ورقنا
والخجل فاض ع الوشوش
والنتيجة إننا خسرنا الحروب
طبعا نتيحة منطقية
من غير لا تفسير ولا كآبة
ماأحنا دخلينها أصلا
بالخطابة
صوت حناجر و الربابة
زى عنتر
لما واجه جيش آلاف
بس كَترت جيش عدوه
خلت الشجعان عجاف
بس هو مخافش لكن
كان وحيد
زي زرع ف أرض
خايفه
فكر إن الشجاعة
كافية
لانتصار أيده قويه
لاجل ما يفوز بالمراد
الخسارة كوم رزية
ليها أسباب أولية
إن سيفنا
عدى أطوال القامات
حتى صوتنا ف الصراخ
مولود ممات
الخلاصة إننا لبسنا الحضارة
بس روحنا جاهلية
لاحنا أضواء المنارة
أو بندعم ف القضية
ارتجالنا زق حالنا
فى الضبابة الورَّانية
ربنا عمره مايدى
ناس كُسالى وعفيجية
كل حاجة بالفقاقه
والعقول الفهلوية
عارف أنت أيه وَجِعْنا؟؟؟؟
إننا ...
للحلم بِعْنا
واتَّكلنا على فات
ع اللى عدى وذكريات
اليهود دخلوا بعيوبنا
من التواكل والتشاكل
والتساهل والتباطؤ
والغناء رقص وصجات
دخلوا زى النمل
والبق الخطير
أصبحوا خنزير كبير
وأحنا لسه مسردبين
مش معروفين
ولا مشهورين
ومدهولين وعرقانين
وحالنا متلغمط بطين
وعيونا موقف للذباب
وكمان خرابة للكلاب
بصوا ياجيلنا اللي جاي
ربنا دايمًا بيسند اللي ساعي
واللي يسهر لجل مجده
واللي يكسر وهم خوفه
واللي يغسل فكر يومه
واللي يركب علم بكره
واللي يبقى زمام حصانه
ف أيده هوه
واللي يقرأ واللي يكتب
واللي مالهوش
ف الكون ده زى
جربوا زرع الحروف
وألعنوا كل الظروف
واحصدوا عنب الطروف
روحوا لبلاد الضباب
علموهم إننا
ماأحنش سراب
ماأحنش غيلان
ولا وحوش ولا ذئاب
أحنا بس...
عيوبِنا وصلت للسحاب
خلت الأيام ضباب
ونفوسنا ظهرت مُفلسه
والجلود احساسها مات
دلدقنا نفطنا ع الغواني الرقصات
مع أنه كان ممكن يكون
خنجر ممات
لهب ونار ع كل أت
وسحلنا حالنا
وخنقنا بالنا
وعشنا نشتم كالضفادع
وساعات نهوهو كالكلاب
وادينا أقزامنا البطولة
خلينا أشرافنا
أسفلين
وارتجلنا كل طين
نمنا ....غطانا اللحاف
وصنعنا أيامنا العجاف
ألفنا أبيات الشجاعة
وأحنا نايمين ع السرير
وشحتنا نصرنا
م اللي ملهمش الضمير
وخسر نا حربنا مرتين
مرة زمان... والنهارده
لما غرَّقنا ....طوفان
خرس لسانا كالفيران
واليهود
مصورينا كالغيلان
وهما بس المظلومين
المطحونين المقهورين
الوحدة دابت في الطحين
الناس ف غزة مقطعين
وأحنا عاملين مهرجان
رقص وفرح كفار زمان
بس الصراحة
ساعات بنشجب
وساعات بنغضب
ونقول أبادوا
والكل طبعا ودنه طين
ماهى من عجين
عمال يلت ف حقنا
دلوقتي جت لحظة وقوف
من غير بلادة وأى خوف
عايزين ولاد
غير اللي كُنا
عايزين أسود
تحفظ مكانا
جيل بيغضب للإهانة
برد فعل
سيفه قاطع
جيل مايسكتش لخطأ
ولا يرضى أبدًا بالصدأ
جيل مأصل م التاريخ
فعل مش رد بصريخ
جيل سنابل للأمل
مالك زمانه
من المحيط حتى الخليج
جيل مايعرفش الخمور
ولا الفجور
ولا الفساد
ولا الشرور
جيل ملون كل شىء بلونه هُوَّ
جيش رصاصه
قبل مايطلع يصيب
ويروح لمقتل
عارف عدوه م الحبيب
جيل معلم ع الجميع
وله شواهد
مكتوب عليها يرقد هنا
كل طاغي وكل باغي
وكل واحد كان ملاغي
كل ألوان الفساد
م النهاية
جيل مرصع بالعزيمة
نيته واضحة وسليمة
جي منا لما كنا
قوة ملهاش أى رد
قوة ليها أغلى
قيمة
جيل حياته أنه
يهزم ف الهزيمه...