18:10 | 23 يوليو 2019

عبدالحى عطوان يكتب : عذراً لا تشجعوا التسول المصطنع فى رمضان!!

9:07pm 05/03/24
عبدالحى عطوان
عبدالحى عطوان

يرتدون ملابس بالية، يجلسون على الأرصفة ،أو يجوبون الشوارع ويطلبون المال من المارة بحجة أنهم يعانون من مرض أو إعاقة، وأحيانا يستخدمون حيلاً مختلفة لجذب إهتمام الناس، والتحايل عليهم عاطفياً عن طريق الإستعانةبالاطفال، أو الرضع أو اللجوء إلى التظاهر بالعجز ،وعدم القدرة عن العمل بسبب الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة، تلك مشاهد مصطنعة باتت تتكرر كل يوم مضافًا إليها الإصرار، والإلحاح، والتطفل، وقد يصل الأمر إلى الاستفزاز والتحرش.

 

ومما لاشك فيه أن تلك الظاهرة أصبحت مقيته ولا تليق بصورة مصر الحضارية، أو الجمهورية الجديدة، لان وجهها القبيح بات يطارد الجميع، السائح، والمصرى إبن البلد، من يقود سيارته أو الجالس على أحد المقاهى، أو المار على قدميه بالشارع، فالصور اليومية التى تصادفك أينما ذهبت كثيرة ومتعددة، ما بين بائع مناديل فى الإشارات والشوارع، إلى امرأة تحمل طفلاً ،مرورا بطفلة تمد يدها، انتهاءاً بشخصيات كثيرة تستهدف التسول من خلال روشتات طبيه، أو أشعة وتحاليل، أو لفافات شاش على أحد الأعضاء، والكارثى تزايد هذة الظاهرة بشكل كبير جدا واتخاذ الدين وسيلة للتعاطف من دعوات أو استنجدات معظم الأحيان، 

 

والراصد للظاهرة يرى كثيرا ما يلجأ المتسولون إلى تقمص أدوار حقيقية، تصل أحياناً إلى إستغلال أطفال أو مراهقين أو كبار السن، من أجل جذب تعاطف وكرم الآخرين بل فى الآونة الأخيرة تطور التـسول حتى بات يحدث عبر البريد الإلكتروني فى شكل رسائل مزعجة،صح تصل لعدد من الناس عبر صفحاتهم وايميلاتهم توهمهم بحاجة المرسل للمال، أو أنه مصاب بمرض خطير يحتاج إلى توفير تكلفة العلاج.

 

وما يجعل التسول أصبح ظاهرة كارثية أنها تنتهك الكرامة وعزّة النفس، وترفع نسبة البطالة، وتؤدي إلى الانحلال الفكري والأخلاقي عن طريق قيام العديد من المتسولين بتعاطي المخدرات، وترويج بضاعات مسيئة للأفراد، كما أنها تعد من الأسباب التي تزيد من نسب الجرائم في العالم   

 

ومن المؤكد لأبد أن نفرق بين المحتاج حقيقا الى العطاء والى الذين يملاؤن الشوارع وسيلة للتكسب والربح فقناعتى وما تربينا عليه من قيم المحتاج الحقيقى لا يخرج للشارع مادًا يداه طلبا للعطاء او يحمل طفلاً يتسول به بل المحتاج الحقيقى دائما ما يتوارى خلف حوائط منزله حتى ولو مات من الجوع بينما المتسولين الذين يتخذون من التسول مهنة للتكسب يرفضون عروض عمل يتلقونها من المصانع أو المطاعم أو غيرها، معتبرين أن مد اليد يتيح لهم كسب دخل يومي كبير دون عناء او شقاء 

 

كذلك أيضاً لأبد أن نفرق بين المريض الحقيقى ومريض التسول أو إمتهان المهنة بحجة المرض فالمريض الحقيقي تجده أما بمنزله أو بين أروقة المستشفيات وليس يحمل كيساً من الأشعة ومارًا بالمقاهى والمحلات وهو مصطنع إصابة أحد أعضائه أيضا من اللافت للنظر تزايد هذة الظاهرة في رمضان خاصة العشر أيام الأولى والأخيرة، أملأ في حصول المتسولين على أموال الزكاة من القادريين، فتجد بعض الإفطار وكأنك أطلقت سربًا من الجراد، ينتشر بالشوارع وعلى المقاهى، أملأ في الحصول على أكبر غنيمة

 

والخلاصة ....برغم أن الدولة المصرية لديها قانون لمكافحة التسول ،ينص على معاقبة المدان بجريمة التسول في الطرق العامة بالحبس لمدة شهرين، في حال كان صحيح البنية، والحبس لمدة شهر إن كان "غير صحيح البنية" وتزداد العقوبة إلى 3 أشهر لمن يتصنع الإصابة بجرح أو عاهة للتسول، أما من استخدم طفلاً في التسول أو سلمه لآخر لهذا الغرض، فعقوبته الحبس بين 3 و6 أشهر. الا ان تلك العقوبات مع التطور وتحول التسول الى اداة للنصب وارتكاب الجريمة اصبحت غير كافية فهى معمول بها منذ عام 1933 لذا يجب تحديث التشريعات وتغليظ العقوبات لمواجهة التسول.

 

وفى النهاية ..للحد من تلك الظاهرة المقيتة والمزعجة للجميع علينا أن نتوقف فوراً على المساعدة فى انتشارها بالاضافة إلى عدم التهاون والتساهل فى اعطائهم أمولاً يستحقها بيت الزكاة أو يستحقها غيرهم من الحالات التى تأبي عن نفسها التسول خاصة فى شهر رمضان كذلك على الدولة القيام بدورها فى تنفيذ قانون مكافحة التسول بشدة ووضع منظومة متكاملة لحماية الأطفال من الإستغلال في التسول، تشمل الحماية القضائية والتكفل الطبي والنفسي والرعاية الاجتماعية وإعادة الإدماج في مؤسسات التربية والتعليم . بدلاً من القبض عليهم ووضعهم في مراكز الاحداث

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn