تحية لجنود الرداء الأبيض
توحيدة بالشيخ وتكريم للأطباء في زمن الكورنا اختار البنك المركزي التونسي أن يصدر ورقة نقدية جديدة من فئة عشرة دنانير تحمل صورة الطبيبة توحيدة بالشيخ تكريما لقطاع الصحة وتحية لجنود الرداء الأبيض الذين يبذلون كثيرا من الجهد والتضحية في سبيل إنقاذ حياة المصابين بفيروس كورونا. كما تتنزل هذه الحركة الجميلة في سياق رفع التحية إلى المرأة التونسية حيث كانت توحيدة بالشيخ أوّل طبيبة في تاريخ البلاد التونسية.
الطبيبة الشهيرة هي التي حفظ اسمها التاريخ والطب توحيدة بالشيخ ولدت توحيدة بن الشيخ 1909 بتونس، وقد كانت أول طبيبة في العالم العربي حيث مارست طب الأطفال ثم طب النساء وهي من عائلة ميسورة من رأس الجبل. درست لدى الراهبات وكانت من أوائل التلاميذ في معهد نهج روسيا. وبعد أن نجحت في البكالوريا بتفوق سنة 1928 سافرت إلى فرنسا مصحوبة بليليا زوجة الطبيب والباحث الفرنسي الدكتور «بيورني» والذي أصبح لاحقا مديرا لمعهد باستور. ولم.
في عام 1936 عادت إلى تونس ومعها شهادة الطب. وقد كرمتها بشيرة بن مراد مؤسسة الاتحاد النسائي الإسلامي. عُرّفت الدكتورة توحيدة بالشيخ بنضالها من أجل حقوق المرأة. كما شاركت منذ سنة 1937 في أنشطة نادي الفتاة والاتحاد النسائي الإسلامي. باشرت الطب الخاص إذ كانت المستشفيات العمومية مراقبة من قبل سلطة الاحتلال ثم ساهمت في إرساء سياسة التنظيم العائلي عبر إحداث أول قسم له بمستشفى شارل نيكول سنة 1963. توفيت توحيدة بالشيخ في 6 ديسمبر 2010 عن سن تناهز 101 سنة