18:10 | 23 يوليو 2019

محمود سامح همام يكتب: روسيا وحلمها في إستعادة أسهم الاتحاد السوفيتي

11:24am 22/02/24
محمود سامح همام
محمود سامح همام

قام فلاديمير بتوتين بتاريخ 23 يناير 2024 بتوقيع قرارين: الأول يتعلق بالبحث عن أملاك الأمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي في الخارج،بينما الثاني يأمر بتخصص ميزانية لكيان مملوك للدولة ويكون مسؤولاً بشأن هذه الممتلكات، وأتت تلك القرارات في صورة تشريعية مهيكلة لتقنين حق موسكو في استعادة ممتلكات الإمبراطورية الروسية.

بينما نال الرئيس الروسي رضا معظم شعبه الفترة الأخيرة وذلك بعد معارضات عارمة كانت ضده عند توليه فترة رئاسية جديدة 2012 ، والسبب في هذا التحول للموقف الشعبي يرجع لما قام به من حركات انعاش واضحة في الاقتصاد وسعيه في الإجراءات التوسعيه لترميم روسيا العظمى. 

إستكمالا، كبداية فعلية لسياسة الدب الروسي في طموحاته التوسعية، قام في البداية بضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، وبالطبع نتج عن هذا التدخل العسكري سخط دولي وعقوبات اقتصادية تابعتها على الكرملين، ومنذ قرابة عامين هاجمت القوات الروسية الأراضي الأوكرانية ومازالت حربها مستمرة حتى الآن وتستولي تقريباً على 20% من مساحة أوكرانيا وهو ما يمثل هاجساً كبيراً للشعب الأوكراني، وكان السبب الضمني في ضم القرم وحرب أوكرانيا بالنسبة للروس هو استعادة أراضي الإمبراطورية وحماية الفصائل الروسية الموجودة في أوكرانيا بعد اشتباكها في مظاهرات مع الشرطة الأوكرانية.

ولم تكتفي روسيا بذلك فقط، بل أشارت بصورة غير مباشرة انها تريد استعادة ولاية ألاسكا الأمريكية وهي الولاية الأقوى في أمريكا وتعد أكبر مخزون للنفط ومصادر للطاقة المتجددة والموارد الطبيعية في الولايات المتحدة، مما جعل بوتين يسلط الضوء على ارجاعها إلى الأراضي الروسية العظمى، فبتاريخ 18 أكتوبر 1863 قامت الولايات المتحدة الأمريكية بشراء ولاية ألاسكا من الامبروطورية الروسية بمبلغ 7,2 مليون دولار، وكانت السبب في بيع روسيا للولاية هو بعدها الجغرافي عن موسكو، فالولاية فقارة وروسيا آنذاك بانعدام التكنولوجيا المتقدمة في قارة أخرى، وبالتالي لن يستطيع الجيش الروسي الدفاع عنها وعلاوة على ذلك انتشار الجيش البريطاني في ذاك الوقت في كندا مما اقلق القيصر الروسي أكثر وقام ببيعها.
 
وعلى الصعيد الدولي، تواجه روسيا تحديات كبيرة في سعيها لاستعادة تلك الأراضي. تتضمن هذه التحديات المشاكل القانونية والسياسية المعقدة، فضلاً عن المقاومة الدولية والتحفظات الجيوسياسية من بعض الدول. ومع ذلك، لم تتراجع روسيا عن جهودها، بل تستمر في السعي لتحقيق هذا الهدف.

على المستوى الداخلي، يجب على روسيا أن تولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الحالية التي تحكمها. فالتركيز على تحسين حياة المواطنين وتوفير الفرص الاقتصادية والاجتماعية قد يكون أمرًا أساسيًا لاستعادة الثقة والدعم الشعبي لهذه الأهداف السياسية الكبيرة.

ختاماً، إن ترميم روسيا العظمى واستعادة أراضي الاتحاد السوفيتي هو عملية معقدة ويستلزم تعاونًا دوليًا وحوارًا مستمرًا. يجب على روسيا أن تعمل على إقامة علاقات قوية مع الدول المعنية وتحل المشاكل العالقة بشكل سلمي ووفقًا للقانون الدولي. يجب أن تتبنى البلاد سياسة شفافة وموضوعية في تعاملها مع القضية، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الشعوب المعيشة على تلكما نرى، يستمر سعي روسيا لاستعادة أراضي الاتحاد السوفيتي وترميم روسيا العظمى في تحدي الزمن والتحولات السياسية. قد يكون هذا الهدف صعب المنال، ولكنه يعكس الرغبة القوية في استعادة مكانة روسيا العالمية وتعزيز نفوذها الجيوسياسي.

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn