فريد عبد الوارث يكتب : ارفعوا الهِمة و أحّيو الأُمة
نجح الصهاينة في رسم حالة مرعبة من الحزن و الكآبة على وجوه الشعوب العربية حتى سرى في نفوسهم دخان الهزيمة و الوهن!! و ذلك نتيجةً لما يرونه و يسمعونه في وسائل الإعلام العالمية بشتى أنواعها، عن صور لمآسي الدول العربية في غالبية أراضيها،حيث صور القتلى التي لا يحتمل أحداً رؤيتها فضلاً عن صور الثكالى ممن فقدوا أبنائهم و أزواجهم تحت ركام البيوت التي دمرتها آلة الحرب الصهيونية، ترى النساء يبكون أهليهم و يتركونهم بلا مراسم دفن و لا نظرة وداع، و اعتدنا أن نرى نهاية للبشر لم نكن نرضاها للحيوانات على مرأى و مسمع العالم! و ما أخطر التعود؟
تلك الحرب النفسية التي تعصف بالكثير منا ليست عابرة فهي الانتصار الأول الذي سيكون بوابة العبور للانتصار النهائي للصهاينة إذا لم نواجه تلك الحرب و ننتصر نفسياً على كسر الهمم و تثبيط الأنفس، هكذا يغزوننا ليلا و نهارا بحملات التحطيم لتنهار معها مبادئنا و ثوابتنا و المثل يقول ليس هناك ما هو أخطر على مبادى المُقاوم من لحظة يئس.
انفضوا عنكم غبار اليأس و ثقوا بالله ثقة المنتصر و أعلموا أن القوة قبل أن تكون بالسواعد هي بالقلب و عدالة القضية التي يؤمن بها الإنسان و المبادئ التي يحملها، و اعلموا أن مصر عصية على الكسر، على أبوابها دفن كل دعاة الفتن و المشاريع الاستعمارية منذ بدء التاريخ.
أما إن دارت رحى الحرب فبقدر ما ستكون قاسية و صعبة بقدر ما سنغيّر من خلالها وجه العالم إن انتصرنا فيها، نحن جزء منها شئنا أم أبينا وإن أخذوا ما يريدون في غزة فالدور قادم على سيناء، لكنها أضغاث أحلام و مكائد بني الشيطان و جند مصر لها بالمرصاد في كل مكان و زمان.
و كيف لا و قد اصطف أبطالنا بأسلحتهم على آخر شبر من حدودنا الشمالية الشرقية، في قمة الاستعداد و الجهوزية القتالية، ملبين نداء الوطن، منتظرين إشارة القادة، و حينها سيجعلون من ليل " تل أبيب " نهاراً مشتعلاً لا يبقي و لا يذر.
أبناء خير الجند جاهزون لطي الأرض و شعب مصر على العهد و الوعد.