الانفصال الصامت

يحيد عن الصواب من يتخيل ان للطلاق صورة واحده هي اطلاق لفظ الطلاق واتمام اجراءته فيوجد الطلاق العاطفي فهو بداية النهاية للعلاقة بين الزوجين رغم سنوات الارتباط وهو الذي تستمر فيه العلاقة الزوجية أمام الناس لكنها منقطعة في الحياة الخاصة بين الزوجين أو هوكما يُطلق عليه بالعلاقة منتهية الصلاحية، وفيها يكون الشخص مرتبطًا بها، ولكن لا يستطيع الخروج من العلاقة   فالطلاق العاطفي هو بعد كل منهما عن الآخر في أغلب أمور حياتهما لكن الحياه الاسرية مستمرة فإن كثير من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة كل من الطرفين من انعدام المشاعر وعدم وجود حوار يريط بينهما أو عدم تعبير كلا منهما عن مشاعره لللآخر أو تمادي أحد أطراف العلاقة بالكذب علي الطرف الآخر ليكتشف احدهما أنه وقع تحت خديعة الطرف الآخر قد تكون المشكلة في فترة الخطوبة من خلال إرغام الفتاة علي شاب لا تريد الارتباط به أو عدم تكافؤ الطرفين عقلياً وثقافياً أو كلاً منهما من بيئة مختلفة ولان كثير من الأزواج يهملون الجانب العاطفي بعد الانجاب ومضي فترة علي الزواج لتصبح العلاقة بينهم مقتصره لتربية الابناء وتلبية الاحتياجات المالية فتتلاشي العواطف فقد اثبتت أكثر الدراسات النفسية والاجتماعية ان الطلاق الصامت يؤثر بشكل سلبي علي الأبناء بصورة أقوي من الطلاق الفعلي فهم يستشعرون بهذا الجفاف وهذا البعد العاطفي في فلتات اللسان بين الزوجين وفي نظرات العيون وفي اختلاف التربية والتذبذب في الرأي وسيعاني الأبناء من القلق والاكتئاب في البداية ثم مرحلة ومشكلات المراهقة التي ربما ينحرف فيها الأبناء في علاقاتهم خارج الأسرة للبحث عن الاستقرار الذي فقدوه بين أبويهم
 كيف نجنب الاسر الطلاق النفسي  الاهتمام بالآخر أو نقل الاسلوب الإيجابي إذا كان الزوج مثلاً يشكو من عدم إهتمام زوجتة بكلمات الحب يمكن أن يبدأ هو بترديد هذه الكلمات سواء عن طريق الرسايل الاكترونية أوالرسايل المكتوبة أو شفهية أو مكالمة تليفونيه حتي تنتقل بالتبعية للزوجة وكذلك المصارحة بأي موقف أو مشكلة يشعر أحد الأطراف بها تجاه الآخر باسلوب حاني وحوار هادئ وعدم الخصام لأن طول فترة الخصام تؤدي إلي تراكم مشاعر الكراهية فيجب كلاً منهما أن يضع نفسه مكان الآخر