اسعد قلب يتيم

رعاية الأيتام واجبة في الأصل علي ذوي الأرحام والأقارب أما الدولة فإنها لا تلجأ إلي الرعاية إلا عند الحاجة ولكن الدولة قامت بإفتتاح الدور(الملاجئ) لرعاية الأيتام منها ما تشرف عليها الدولة واخري أهلية يقوم بها الذين أعطاهم الله وأغناهم (فالإحسان إلي اليتامى من أعظم البر) قال تعالي( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربي واليتامى ) كما بشر النبي من أحسن إلي اليتيم ولو بمسح رأسه إبتغاء وجه الله بحسنات كثيرة حين قال (ما مسح يتيم لم يمسحه إلا الله كان بكل شعرة مرت عليها يده حسنات (الإحسان إلي اليتامى نجاة يوم القيامة ) فأهوال يوم القيامة شديدة قد جعل الله منها مخرجا ) قال تعالي (فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربه) (والعطف والحنان علي اليتيم يذهب قسوة القلب) فقد شكا رجل إلي النبي صل الله عليه وسلم قسوة قلبه فأوصاه أن يمسح رأس اليتيم (رعاية مال اليتيم ) أوصى الله تعالي بالإحسان إلي اليتيم الذي ترك له والده مالا بتنمية هذا المال ورعايته وعدم الإعتداء عليه بأي صورة من الصور فكفالة اليتيم الطريق القصير إلي الجنة( أما اليتيم ف المسيحية) أن أولي الإشارات إلي اليتيم في الكتاب المقدس جاءت في الأحكام التي طلب الله من موسي النبي أن يضعها أمام الشعب بعد نزوله من جبل سيناء ( لا تسئ إلي أرمله ما ولا يتيم ) وكذلك ما كتبه أنبياء العهد القديم عن اليتيم ويأتي في مقدمتهم إشعياء النبي ( تعلموا فعل الخير. اطلبوا الحق أنصفوا المظلوم أقضي لليتيم حاموا عن الأرمله ) فرعاية اليتيم اهتمت بها الكنسية الأولي منذ البداية برعاية الأرامل ومعهن الأيتام فكانت هناك خدمة يومية عرفت بإسم خدمة المؤائد تمثلت في توزيع الطعام وغيره بصورة منتظمة واختير سبعة من التلاميذ للإهتمام بهذه الخدمه فيما يعرف الآن بالعمل الأهلي والجمعيات الخيرية.وأهم ما تحتاج إليه الملاجئ هو الحب الصادق والحنان الرقيق الحاني الذي يجعل منها جنة صغيرة حقيقة أو واحة رحمة ينمو فيها اليتيم نموا كريما بشخصية متزنة بأقل ما يمكن من العقد النفسية ليصير نافعا لنفسه ولمجتمعه