قصه اليوم" حياه بطعم الموت"
أنا فتاه قرويه ، تبدأ قصتي منذ أن كان عمري 16 عاما يومها تم كتب كتابي علي قريب لى، قبل ان يتم رفع سن الزواج الى 18 عاما. وبعدها سافر إلى العراق دون أن يتم زفافي عليه، على أنه سوف يعود بعد سنة أو اكثر بقليل ولكن إنتظرته سنه واثنين وثلاثه واربعه ! ولكن دون جدوى او سماع أي خبر عنه او أى اتصال منه.
وانا طول هذه السنوات الماضيه في حالة انتظار وامي تقوم بتجهيزي وتشتري لي الملابس والاشياء الاخرى وانا من حين لاخر اقوم بتفقد جهازي واتخيل نفسي وانا افرش شقتي والبس فساتيني واتخيل وصول زوجي وفرحتي بقدومه ولكن لم يحدث ذلك....
ومرت سنة تلو الأخرى، وتوفت أمى دون ان ترانى بفستان زفافى، و لم يصل زوجي، وتمر السنوات، وانا اشعر بالأسي والحزن والمراره و أنا أرى كل البنات التي كانت في سني تزوجوا وانجبوا وانا في حاله انتظار وترقب...
والغريب في الموضوع ان أخى، الذي يقوم مقام ابي بعد وفاته، لم يقم باي اجراء لي وكان يراني انطفئ يوما بعد الاخر وهذا لم يحرك له ساكنا الى ان مر على عقد قراني 28 عاما وانا في حاله انتظار، أعد فيها الدقائق بل والثواني وانا في الم وحسره وكان اخى يراني وانا اموت يوما بعد يوم وافقد الامل ...
والسبب في انه لم يقم باتخاذ اي اجراء لصالحي، انه مستفيد من وجودي في البيت بدون زوج او اولاد لانني اقوم بمساعدته هو وزوجته واولاده. ومضى بي العمر.. ومرت الايام.. لا زوج.. ولا اولاد.. ولا حياه.. كانوا يحسبونني من الاحياء وانا كنت من الاموات، وكان من الممكن ان احيا حياة سعيده لو ان اخي اهتم بأمري وقام باتخاذ اجراء لصالحي مثل ان يطلقني منه واتزوج باخر ويكون لي زوج وبيت واولاد وحياه ..ولكنه للاسف كان جاهل وانتهازى وأناني و لم يفعل اى شىء، وضعت انا بسبب الجهل والاهمال ...