سر المومياء المغطاة
المومياء الصارخه وهي الوحيدة بالمتحف المغطاة بقطعة من القماش الأبيض، وذلك لما أشاعته من رعب بين الزائرين.
تم العثور علي المومياء الصارخة بالدير البحرى عام 1886 ضمن عدد كبير من المومياوات الملكية وهى لشاب مجهول الهوية دفن دون أن تتخذ مع جثته الإجراءات المتبعة فى التحنيط وتم تقييد اليدين والرجلين بشدة لدرجة أن آثار التقييد ظهرت فى عظام اليدين والساقين ويبدو على تقسيمات وجهه الواضحة الذعر والخوف وتظهر تقاطيع الوجه المتقلصة رعباً ما يؤكد أن هذا الشاب مات مختنقاً
إنه ورد فى بردية مؤامرة الحريم أن الملك رمسيس الثالث قام بتعيين ابنه رمسيس الرابع وريثاً للعرش خلفاً له بعد مماته، وأن هذا القرار أغضب زوجته غير الأساسية- تى التى كانت ترغب فى تولى ابنها الأمير بنتاؤر الحكم، وقد كان أميرًا آنذاك ومهووسًا بالسلطة، حيث أرد أن يقوم بخيانة أبيه بمساعدة والدته "تى" ليطيح بأبيه من على العرش، واستدلوا على ذلك بمخطوطة من الورق البردى توضح أنه كان هناك بالفعل مؤامرة ضد الملك رمسيس الثالث تهدف إلى قتله وجعل ابنه حكمًا لمصر. فدفعها ذلك للتآمر على الملك وجمعت السيدات ورئيس القصر والحرس وقرروا أن يقتلوا الملك رمسيس الثالث.
وجاء فى البردية أنهم عينوا قضاة للتحقيق فى مقتل الملك «رمسيس الثالث»، ولكن هؤلاء القضاة اتضح أنهم مرتشون فقاموا بتغييرهم وتعيين قضاة آخرين أصدروا حكماً عادلاً بأن يشنق ابنه بنتاؤر نفسه بنفسه.
وان العلماء قاموا بالبحث عن مومياء ابنه فوجدوا مومياء بالمتحف المصرى باسم مومياء الرجل غير المعروف رقم E وعند إجراء الفحوصات المعملية وإخضاعه للأشعة أوضحت آثار الشنق على رقبته وهذا ما يتطابق مع ما ورد ذكره فى بردية مؤامرة الحريم بأن القضاة حكموا عليه بشنق نفسه بنفسه، وأخضعوا هذه المومياء للأشعة وتم أخذ عينة من الحمض النووى وأخرى من مومياء الملك رمسيس الثالث وأظهرت التحاليل تطابق العينتين وأن المومياء الصارخة أو الأمير «بنتاؤر» هو ابن الملك والصرخة التى رسمت على وجهه وجعلت العالم يفزع منه نتيجة الفزع من الموت الذى كان يواجهه.
وأضاف أن أى إنسان فى مصر القديمة عندما يموت يقومون بتحنيطه ولفه بلفائف الكتان إلا هذه المومياء قاموا بلفها بجلد الماعز، وهذا يعتبر أقصى عقاب يناله مصرى حيث إن جلد الماعز نجس عند المصريين القدماء لأن الماعز يعتبر عدواً للإله رع