أثار أزمة كورونا على الاقتصاد العالمى والمصرى
نجيب ساويرس اذا استمر الوضع هكذا سنشهد دماء اقتصادى
حسين صبور نعود للعمل ولا مانع من موت البعض فى سبيل حياة البلد
الاقتصاد المصرى يتراجع إلى 4.5%
خسارة العالم تقدر ب 50 مليار دولار
اثارت تصريحات رجال الاعمال امثال حسين صبور ونجيب ساويرس تضاربا لدى خبراء الاقتصاد حيث قوبلت بانتقادات كثيرة او بالاستغراب والدهشة لدى المواطنين البسطاء والشارع المصري فقد رصدت المواقع الالكترونية الحوار الشهير لرجل الاعمال "حسين صبور" حينما قال اغلاق الحياة بهذا الشكل يمثل كارثة كبرى لابد ان نخرج للعمل وليس هناك مانع ان يموت بعض الناس من اجل ان الحياة تستمر للجميع فتوقف الاقتصاد اخطر من الكورونا ففيه هلاك للكل
في نفس الوقت جاءت تصريحات رجل الاعمال نجيب ساويرس صادمة لقطاع كبير من الشعب حينما قال اذا استمر الوضع هكذا سنشهد دماء اقتصادي اخطر من الدماء البشرى
وهنا تتأرجح اراء خبراء الاقتصاد
فعدد منهم يرى انه يجب عمل توازن ما بين الدمار الاقتصادي الذى قد يحدث اذا استمر الوضع هكذا وعلاجه بنفس الاليات والدمار البشرى الذى يحدث نتيجة استمرار الاغلاق للأسواق بهذا الشكل
بينما يرى البعض الاخر منهم ان حياة البشر اهم كثيرا من دمار الاقتصاد فالمفروض ان الحفاظ على الارواح يأتي في المرتبة الاولى قبل الاهتمام بالشركات والمصانع فقرارات الاغلاق والحظر هي حماية لأرواح الناس
في نفس السياق نشرت الامم المتحدة تقرير توضح فيه حجم تأثير فيروس كورونا على التبادل التجاري بين الدول والاثار المترتبة على تفشي الفيروس بهذا الشكل ومن المتوقع ان العالم سيشهد انخفاضا تجاريا يقدر بنحو 50 مليار دولار أمريكي في حجم التبادل وان هناك اسواق مالية سوف تغلق واسواق سوف تختفى
ايضا رصد تقرير اخر لرئيسة قسم التجارة "للاونكتاد " يوضح تصنيف الخسارة الاقتصادية ومدى تأثر الدول تجاريا حيث كانت الصين اكثر تأثرا بواقع خسارة 20 مليار دولار وخسارة 15.5 مليار دولار للاتحاد الاوربي بينما متوقع خسارة الولايات المتحدة تتخطى 5.8 مليار دولار وكذلك خسارة اليابان تفوق 5.2 مليار دولار هذا بالإضافة الى انهيار اغلب اقتصاديات الدول التي تعتمد على بيع المواد الخام
وهناك بعض التقارير التي تنبأ الى اسوء السيناريوهات المحتملة نتيجة انتشار فيروس كورونا حيث قد يشهد العالم عجز في الدخل العالمي بقيمة 2 تريليون دولار
بينما اشارت اهم المؤسسات البحثية للاقتصاد مؤسسة " اكسفورد للاقتصاد " الى توقعها بتراجع نمو الاقتصاد الصيني الى 4و ليصل 5و5 نقطة % بحلول عام 2020 وهذا بفعل اغلاق الاسواق ومنع التجارة بين الدول
اما بالنسبة للاقتصاد المصري فبعدما شهد نموا وصل الى 6 % خلال الآونة الاخيرة واستعاد عافيته الى ان انتشار الوباء العالمي ادى الى هبوط جماعي لمؤشرات البورصة بالإضافة الى بيع جماعي للاسهم محليا وعالميا وهروب اصحاب رؤوس الاموال الى المنطقة الامنة ومن المتوقع اذا استمر الوضع هكذا قد ينخفض النمو مستقبلا الى 4.5 % وهو ما يمثل الوضع الامن اما اذا واصل الانخفاض استمراره الى ان يصل 3% ستصبح لدينا كارثة اقتصادية كبرى
وهذا التحليل الاخير قد يؤيد وجهة نظر بعض رجال الاعمال امثال حسين صبور ونجيب ساويروس في العودة للعمل والتوازن بين اخذ الاحتياطات وحماية المصريين وفتح المصانع وتقليل ساعات الحظر