"هواوي" يعلن عن إنشاء مصنع في فرنسا يغطي سوق أوروبا

أعلنت عملاق الاتصالات الصينية "هواوي" عن إنشاء مصنع في فرنسا يغطي سوق أوروبا

في خطوة وصفت بالطموحة والجريئة من قبل أخصائيين اقتصاديين، أعلنت عملاق الاتصالات الصينية "هواوي" أنها تقوم بإنشاء مصنع خاص بها في منطقة الألزاس الفرنسية، سيقوم بإنتاج معدات خاصة بشبكات الهواتف المحمولة من الجيل الخامس. وتبدو الشركة واثقة جدا من خطوتها، حيث أعلن متحدث باسمها أن المصنع سينتج المواد "حتى لو دعت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء في الاتحاد ومشغلي الاتصالات إلى استبعاد تلك المنتجات من هواتفهم المحمولة".

قال ميغانغ تشانغ، نائب المدير العام للفرع الفرنسي لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، إن شركة الاتصالات الصينية تبني مصنعا في الألزاس، وهو الأول لها خارج الصين. وسيبدأ المصنع بإنتاج معدات شبكات الهاتف المحمول، وخاصة الجيل الخامس، "بحلول نهاية 2025".

وأعلن تشانغ خلال لقاء مع وسائل إعلام فرنسية أن هذا "المصنع سيخرج من الأرض"، و"سيبدأ بشكل طبيعي قرب نهاية عام 2025".

وأورد "الطموح هو إنتاج مليار سلعة سنويا، والتصنيع سيكون في فرنسا وسيزود السوق الأوروبية بأكملها".

وشدد تشانغ على أن المصنع سيتم إنشاؤه "حتى لو دعت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء الـ27 ومشغلي الاتصالات إلى استبعاد منتجاته من هواتفهم المحمولة"، باعتبار أن الاتحاد الأوروبي يعتبر منتجات "هواوي" خطرا على أمنه.

وأضاف المسؤول "إن البناء يتقدم بشكل جيد. والسوق الأوروبية بأكملها، نحن هناك، ونحن نتقدم، ونعمل بشكل جيد، وفي الوقت نفسه نعتمد طريقة شفافة تمامًا لمختلف الدول، والمحاورين المختلفين".

وسبق لـ"هواوي" أن تعرضت لضربة كبيرة في سياق الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حين حظرت واشنطن استيراد معدات من خمسة موردين صينيين، من ضمنهم "هواوي"، بحجة مخاطر التجسس أو تخريب الشبكات الغربية، وهو ما تنفيه هذه الشركات.

بالنسبة لفرنسا، أعلنت "هواوي" نهاية 2020 عن قرارها بإنشاء مصنع في "با رين" (شرق)، في بلدة يبلغ عدد سكانها حوالي 10 آلاف نسمة.

ووفقا لما تم الإعلان عنه، سينتج هذا المصنع المحطات اللاسلكية (الهوائيات) المخصصة للسوق الأوروبية.

ويبدو أن السوق الفرنسية فتحت شهية شركة الاتصالات منذ مطلع الألفية، حيث افتتحت منذ 2003 ستة مراكز بحثية ومركزا عالميا للتصميم في باريس. ووفقا لأرقام الشركة، حققت "هواوي" مبيعات في فرنسا بقيمة 2.5 مليار يورو في 2021، كما وفرت ما يقرب من 10 آلاف فرصة عمل.

ونتيجة لذلك، تطالب "هواوي" بحصة تبلغ 20% من سوق البنية التحتية للاتصالات الفرنسية، على الرغم من القيود الناجمة عن ما يسمى بقانون "مكافحة هواوي" لعام 2019، والذي يهدف إلى حماية الشبكات الفرنسية من "مخاطر التجسس والقرصنة والتخريب" باستخدام تقنيات 5G