ضحية النرجسي
تمر ضحية النرجسى بأربع مراحل أساسية للوقوع فى شباكه حتى تستقر فى حفرته وهم :
الإفتنان :-
تصبح الضحية مفتونة بجمال النرجسي و جمال شخصيته الساحرة و زهوته و سلطته و هيبته و كاريزمته و معسول كلامه وتصرفاته والعشم فى وعوده و الأحلام المنسوجة من كل شيئ كانت تتمناه و يوهمها النرجسي بتحقيقها لها.....
التربص :-
التربص بالضحية والإحاطة بها من جميع الإتجاهات و حصارها
فى كل مكان وأي وقت و الرقابة على أفكارها و إشعال مشاعرها حب وحنين غضب وإستياء، مع تمرير مالا تطيقه و خارج قيمها و مبادئها بشكل ساحر،
مع حثها على إدمان صوته وشكله و هيئته و أنفاسه و و جوده وإهتمامه كدواء سحرى يسقيها الحب والأمان والإحتواء و الأهمية.
الإرتياب :-
الإرتياب الذي يعمل داخل عقل الضحية و دقات قلبها التي تشعر بالخطر و يبعث إنذرات أنه هناك خطأ ما، شيئ مريب
مع التخبط بين تصرفات النرجسي التي ليس لها علاقة بكلامه
و وعوده الحالمة وأفعاله المخالفة لكل القيم والمبادئ اللى تربت عليها الضحية و إكتسبتها
مع غرابة أساليب تعامله اللى كلها مزاج متغير بين عقاب و رضا
صمت و إهتمام و تخلي ، قرب و هجر ، تعلق و نبذ ، إشعار بالذنب و مسامحة وغفران، إذلال و تعطف و تضخيم ....
الغرور بالأماني :-
وهذه أخطر مرحلة وهى غرس الضحية لنفسها فى وحل الأماني والتوقعات بين الذي حلمت به وبنته فى خيالها و بين المكاسب التي تنتظر تحقيقها من العلاقة و من الشخص نفسه، وبين خوفها من الفشل والفقد و الهجر و لوم الأخرين، وكلام الناس و الخوف من النرجسي و من غضبه و أذاه التي زرعهم داخل الضحية ....
️الأربع مراحل يجب وحتما ستمر بيطهم أى الضحية فى علاقتها مع الشخص النرجسي .
و دون مبالغة فجميع من أشتبك مع نرجسي مر بهذه المراحل
والإختلاف الوحيد بين ضحية وأخرى كان فى طول كل مرحلة
التى تعتمد على مقدار وعي الضحية بتلك الشخصية
️والمراحل الثلاث الأولى لا خوف منهم ولكن المرحلة الأخيرة
مرحلة الغرس هى أخطر مرحلة و أكثرهم رعبا للضحية
لأن خروج الضحية من تلك المرحلة تحتاج إلى قوة دفع فلاذية تتحدى بها أحلامها المهزومة وتوقعاتها الزائفة و تعلقها الإدماني
و خوفها من الفقد والهجر واللوم والمجتمع و تحمل مسؤلية
بناء نفسها من جديد فى العراء ....