دراسة جديدة: فوائد المناظر الطبيعية على الصحة النفسية
اظهرت دراسة جديدة أن رؤية فيديو قصير لمشاهد طبيعية يحسن بشكل كبير من الصحة النفسية والعقلية للأشخاص، كنفس الأثر الذي يحدثه مشاهدة تلك المناظر الخلابة على أرض الواقع، وفقًا لصحيفة "ذا صن البريطانية".
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة، أنه في السنوات الأخيرة تفاقمت مشاكل الاكتئاب والتفكير في الانتحار بسبب جائحة كورونا، خاصة بفترة المراهقة، لأن حوالي 50% من جميع اضطرابات الصحة العقلية تبدأ خلال فترة المراهقة، بينما تبدأ 75% منها في سن 24 عاما.
وقد قام الباحثون بجمع بيانات 76 شابًا تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، وتم تصنيفهم عشوائيًا إلى مجموعتين، لاختبار ما إذا كان لمقاطع الفيديو أي تأثير على الصحة النفسية والعقلية، فكانت إحدى المجموعتين تشاهد مقطع فيديو لنزهة عبر بيئة طبيعية، بينما شاهدت المجموعة الأخرى مشهدًا لركاب القطارات في المناطق الحضرية.
وأوضح الباحثون، يحتوي المقطع الأول على أصوات العصافير والشلالات، بينما يوجد ضوضاء القطارات في الآخر، لتظهر النتائج أن مستويات التوتر في المجموعة التي شاهدت الفيديو الطبيعي القصير تحسنت بشكل ملحوظ مقارنة بالمجموعة الحضرية، بالإضافة لقدرته على الحد من التوتر طويل الأمد ومن المتوقع أن يتحسن مع كل جلسة متابعة.
وكشفت نتائج الدراسة أن المراهقين محرمون من قضاء الوقت في الطبيعة، بسبب متطلبات الواجبات المدرسية والوقت الزائد الذي يقضونه في الداخل ومشاهدة الشاشات خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك فالتعرض الافتراضي للطبيعة يوفر عاملا مساعدا محتملا كالتعرض الحقيقي للبيئات الطبيعية، وتشير الأدلة إلى أن هذا يمكن أن يكون فعالا في تحسين الرفاهية.
فيما أكد مؤلفو الدراسة، على أن هذه النتائج يمكن أن يكون لها آثار مهمة على السكان الذين لا يستطيعون الوصول إلى المناطق الطبيعية، كما هو الحال في المناطق الحضرية ذات الدخل المنخفض أو السجون أو المرافق الطبية.