لكِ الله يا فلسطين
أيُ ظلمٍ هذا؟؟؟
أين الإنسانية جمعاء؟!
ما الذي جعلنا نصل إلى هذا؟
وأين موقفنا من كل هذا؟!
ماذا فعلت أنت لنصرة إخوانك المسلمين؟ ماذا فعلت عندما رأيتَ دمائهم يتشربها التراب؟ ماذا فعلت عندما قهروا امرأة مسلمة وانتزع حجابها؟؟
ماذا فعلتَ عندما رأيت أطفال المسلمين على الأرض ودمائهم تُراق أمام عينك بلا رحمة؟!
ماذا فعلت عندما قهروا عجوزا لا يستطع محاولة الدفاع عن نفسه؟ ماذا فعلنا نحن؟!
عندما يسألك الله لماذا لم تنصر إخوانك؟؟ بماذا ستُجيب؟!
كل واحد منا أعلم بحال نفسه ويعلم جيدا ما الذي يستطيع فعله لنصرتهم!
أين نصرنا لإخواننا أين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في
حديث أنس قال: قال رسول الله ﷺ: انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره"
[ رواه البخاري].
كيف استطاعت اسرائيل والدول اليهودية والكافرة قهر المسلمين إلى هذا الحد؟ كيف وصلنا لذلك؟؟؟
وكنا قبل ذلك كما قال عمر الفاروق: قال عمر رضي الله عنه :"نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله".
ونحن الآن ابتغينا العزة في غيره في لعب الكرة المملؤة هواء ويجري خلفها العالم كله،ابتغينا العزة بالنهوض بالمسرح والغناء والفن والمعازف ابتغينا العزة بغير القرآن وبغير أخلاقنا ابتغينا الشهرة وحب الظهور وليس لرفع راية الإسلام فأذلنا الله!!
متى سنعود للإسلام حتى ترجع لنا الدولة الإسلامية بعزتها وقوتها وشموخها؟ إلى متى هذا الركود والجمود؟متى نمتثل أمر الله سبحانه وتعالى: "وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا"[سورة آل عمران، آية١٠٣]
وقوله سبحانه:" وَجَٰهِدُواْ فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ هُوَ ٱجۡتَبَىٰكُمۡ وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمۡ إِبۡرَٰهِيمَۚ هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ مِن قَبۡلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيۡكُمۡ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِۚ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱعۡتَصِمُواْ بِٱللَّهِ هُوَ مَوۡلَىٰكُمۡۖ فَنِعۡمَ ٱلۡمَوۡلَىٰ وَنِعۡمَ ٱلنَّصِيرُ " [الحج، آية ٧٨]
فلا يكون النصر إلا بالله فإذا رجعنا لله فهو نعم المولى ونعم النصير... أين الإيمان إذا لم نرجع؟ ليس اسم مسلم الذي في البطاقة سيوجع قلبك على أخيك المسلم، بل المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا كما قال رسولنا الكريم،
فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"[اخرجه مسلم]
أين نحن؟ نحن إخواننا تراق دمائهم ونحن فقط نشاهد كأنه فيلم للإثارة وليسو اخواننا المسلمين!!!
والله والله لنحن أحق أن يُبكى علينا من أهل غزة، هم ماتت أرواحهم ونحن ماتت أخلاقُنا، هم طهروا التراب بدمائهم ونحن أفسدنا التراب بذنوبنا، هم يقاومون بكل طاقتهم ونحن نملك الكثير والكثير ولم يزعزعنا لا النازع الديني ولا النازع الإنساني، نحن الذين متى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
لله الأمر من قبل ومن بعد، لا نقول إلى ما يرضي الله حسبنا الله ونعم الوكيل لعل ما بعدها يكون( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء)
اللهم فوضت أمري وأمر المسلمين إليك عسى ما بعدها(فوقاه الله سيئات ما مكروا)
الله آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خيرُ من زكاها انت وليها ومولاها، اللهم انصرنا على أعدائنا وارفع رايتنا واجمع شملنا وفك قيد آسرانا، اللهم من أراد بالمسلمين سوءً فأرنا فيه يوما أسودَ
اللهم نسألك بشرى هذه الآية: " لِلَّهِ ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَيَوۡمَئِذٖ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ وَعۡدَ ٱللَّهِۖ لَا يُخۡلِفُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥ " [الروم]