عبدالحى عطوان يكتب : فشلنا مع المشكلة السكانية وعلينا أن نعترف!!
برغم أن لدينا كوارث كثيرة لا يمكن غض البصر عنها، لكن من وجهة نظرى تأتى على رأسها المشكلة السكانية، بل الإنفجار السكانى لأن هذا هو التوصيف الصحيح لحجم المشكلة، التى باتت تلتهم كل خطط التنمية، فى كافة القطاعات وتتضاؤل بجانبها أى إنجازات تتحقق فى أى قطاع، وبرغم كثيراً ما تناولت القيادة السياسية هذة المشكلة بالأرقام، وكثيراً ما تناول الأدباء والكتاب حجم هذا الانفجار طبقا للساعة السكانية،
لكن علينا جميعا قيادة وشعب أن نعترف..
أولا ً...علينا أن نعترف بفشل وزارة الصحة والسكان فشلا زريع على مدار عقود متتالية فى التصدى لهذة الكارثة، وإهدار الملايين من الجنيهات على حملات ووسائل لم تؤتى ثمارها المرجوه منها دون حساب مسئول واحد، تضع من يأتى بعده موضع المسئولية الوطنيه لا أن تكون إنجازاته ارقام وهمية على الورق،
ثانيا... علينا أن نعترف بفشل الصحافة و الإعلام بكل حملاته وندواته وصحفه وقنواته القومية التى يتقاضى العاملين بها الملايين سنوياً من خزانة الدولة فى إقناع الناس التخلى عن الأفكار الموروثة أو خلع فكرة الإنجاب والقدرة المالية والإقتصادية بعيداً عن المعتقدات الدينية أو هزيمة ثقافة «العيل بييجى برزقه» وفهم الناس للفرق الصحيح بين التنظيم والتحديد
ثالثا... علينا أن نعترف بفشلنا كدولة بالتعامل مع الكثافة السكانية، وتوظيفها بعيداً عن إلقاء المنتج للشارع أما صبى صنايعى أو سائق توك توك أو تباع أو بلطجى فقمة الفشل هو خلط الأوراق بين مسئولية المواطن وغرقه فى الموروثات الثقافية والعادات والتقاليد وما بين مسئولية الحكومة عن برنامج قومى تستفيد من هذة الايدى العاملة بتوظيفها جيداً
الخلاصة.... نريد أهدافًا محددة يتم الإعلان عنها على سبيل المثال لا الحصر كيفية السيطرة على الإنفجار السكانى بقوانين منضبطة، وآليات عمل حقيقية، وليست أرقام مغلوطة ،بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الحالات التى تخالف تلك القوانين، حتى يكون رب الأسرة لديه مسبقاً معلومة كيف تتعامل معه الدولة فى حالة تخطى قانون التنظيم، نريد أهداف محددة نحو خطط حكومية لتدريب وتصدير تلك العمالة، بحيث يكونوا مؤهلين للعمل في الخارج، نريد برامج دعم وتذليل الصعاب، مع تقديم حوافز لتشجيع المتدربين على السفر
وفى النهاية ..يبقي السؤال مطروح هل آن الأوان أن نعترف أننا فشلنا كدولة بكل وزارتها وأجهزتها واعلامها مع المشكلة السكانية بالإضافة إلى فشلنا فى توظيف طاقتنا البشرية بعيدا عن المقاهى والكافيهات والتوكل توك ام تظل الارقام المغلوطة سيدة الموقف وحجة المسئولين للإستمرار فى مناصبهم