علماء بريطانيون يتوصلون لطريقة جديدة لعلاج قرحة القدم السكرية
توصل فريق من العلماء البريطانيين في جامعة شيفيلد البريطانية، إلى تطوير علاجات محتملة لـ قرحة القدم السكرية، وهي حالة يصعب علاجها في كثير من الأحيان، وذلك عن طريق مصدر غير تقليدي، وهو براز الحيوانات المهددة بالإنقراض.
ووجد العلماء البريطانيون، من خلال دراسة النفايات من الحيوانات مثل "بابون غينيا" (نوع من القردة)، وخنازير فيسايان، أن العاثيات قادرة على مكافحة قرحة السكر التي يصعب علاجها، ما يعد إنجازاً يمكن أن يخفف من التكاليف الطبية الكبيرة ويحسن نوعية الحياة، فقد ركز العلماء بقيادة البرفيسور جراهام ستافورد عالم الأحياء الدقيقة الجزيئية في جامعة شيفيلد، على عزل العاثيات، الفيروسات التي تستهدف البكتيريا وتقتلها بشكل انتقائي، من براز الحيوانات المهددة بالإنقراض في حديقة "يوركشاير" للحياة البرية، وأثبتت "العاثيات" فعاليتها ضد الأنواع البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية المسؤولة عن التسبب في تقرحات القدم.
وتعد تقرحات القدم السكرية من المضاعفات السائدة لمرض السكر، حيث تؤثر على ما يقدر بنحو 25% من مرضى السكر، مع ارتفاع عدد مرضى السكر بإستمرار، وغالباً ما تثبت العلاجات التقليدية بالمضاعفات الحيوية غير فعالة بسبب البكتيريا المقاومة، فإن إيجاد علاجات بديلة يعد أمراً حتمياً، يتلقى مابين 60 ألفا، و75 ألف شخص علاجاً ل قرحة القدم السكرية أسبوعياً في إنجلترا وحدها.
وتؤدي العلاجات غير الفعالة إلى ما يقرب من 70 ألف عملية بتر سنوياً، وأظهر براز مجموعة من الأنواع المهددة بالإنقراض مثل الزرافات، وخنازير فيسايان نتائج واعدة في البحث المستمر.
وتسلط الدراسة الحالية على أهمية جهود الحفظ والتنوع البيولوجي، لافتة الإنتباه إلى الترابط بين الحياة والمساهمات المحتملة للأنواع المهددة بالإنقراض في صحة الإنسان، وأكد العلماء البريطانيون أنه في حال نجاح العلاج بـ "العاثيات"، فقد يحدث ثورة في علاج قرحة القدم السكرية، ويقلل من الإعتماد على المضادات الحيوية، ويقلل من الحاجة إلى الجراحة، ويحسن نوعية حياة المرضى.