زبد البحر ظاهرة على شواطئ مصرية
ظاهرة طبيعية تظهر دائماً بشواطئ المدن البحرية و بورسعيد بالاخص يرجع سببها إلى أن البحر يقوم بتنظيف نفسه بنفسه ومع زيادة شدة الأمواج يتم قذف بعض الرغاوي الطافية نحو رمال الشاطئ
فالمثير للجدل هنا وسبب ازعاج المصريين فى هذة المنطقة انه بعد اختفاء اللون الأخضر الذي كان يغزو شاطئ مدينة بورسعيد شمال مصر الأسبوع الماضي، اكتسى الشاطئ مجددا بكتل بيضاء أزعجت المصطافين.
وتداول المصطافون صوراً ، تكشف ظهور كتل ورغاوٍ بيضاء اللون على شاطئ بورسعيد المطل على البحر الأبيض المتوسط، معبرين عن انزعاجهم منها خاصة أنها تأتي بعد أيام من ظهور لون أخضر بشواطئ المحافظة تبين لاحقا أنها تجمع مفاجئ للطحالب الخضراء، بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
من ناحية اخرى اكد عميد كلية العلوم بجامعة بورسعيد أن هذه الكتل تسمى بزبد البحر، وأن الظاهرة فى حدودها الطبيعية الآمنة.
وقال إن سبب الظاهرة يرجع إلى أن البحر يقوم بتنظيف نفسه بنفسه ومع زيادة شدة الأمواج يتم قذف بعض الرغاوي الطافية نحو رمال الشاطئ، موضحا أنه لوحظ أن زبد البحر أبيض اللون ودون رائحة دلالة على عدم وجود ملوثات ولذا فإن وجود المادة العضوية وهي الدهون ربما ترجع لأن الوقت الحالي هو موسم صيد أسماك السردين بكثرة.
هذه الظاهرة تحدث في جميع البحار نتيجة امتزاج شديد لما تحمله مياه البحر من شوائب ومواد عضوية وأملاح ونباتات ميتة وأسماك متعفنة ما يؤدي لتشكل رغوة خفيفة جداً، ولكنها تمتد أحياناً لمسافة خمسين كيلومتراً، مضيفا أن هذه الكتل تتكون من تركيزات أعلى من المواد العضوية المذابة بما في ذلك البروتينات، واللجنين، والدهون.
وكشف رئيس قسم علوم البحار أن زبد البحر يتكون عادةً من خليط من المواد العضوية المتحللة، بما في ذلك العوالق الحيوانية، والعوالق النباتية، والطحالب والدياتومات والبكتيريا، والفطريات، والأوليات وحتات النباتات الوعائية، ولكن تختلف كل حالة من زبد البحر في محتوياتها الدقيقة، مشيرا إلى أنه في بعض المناطق، وجد أن زبد البحر يتكون أساسًا من البروتين، ومهيمنًا في كل من الزبد الجديد والقديم، بالإضافة إلى الليبيدات والكربوهيدرات.