ما هي مراحل سرطان الثدي.. وعلاج كل مرحلة؟
يقول دكتور أحمد مأمون ، عضو هيئة تدريس و استشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي والنسا والأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس أن هناك 5 مراحل لسرطان الثدي:
المرحلة الصفرية (مرحلة السرطان المتقوقع):
هي مرحلة مُبكرة جداً تكون فيها الخلايا السرطانية لا تزال محصورة داخل القنوات أو الغدد اللبنية و لم تتغغل بعد إلى أنسجة الثدي المُحيطة، و غالباً ما يتم اكتشاف السرطان في هذه المرحلة من خلال الكشف المُبكر الدوري عن طريق عمل الماموجرام حين لا تكون هنا أي أعراض ظاهرة للورم، و العلاج في هذه المرحلة يكون غالباً هو استئصال الورم و ما يُسمى بالغدد الحارسة في بعض الأحيان، و يتبع ذلك علاج إشعاعي على الثدي ثم علاج هرموني في الكثير من الأحيان، ولا يتم إعطاء علاج كيماوي أو موجه في هذه المرحلة.
ويتابع ، بعض الأنواع هنا قد تحتاج فقط إلى المُتابعة الدورية دون أي تدخل علاجي (LCIS).
المرحلة الأولى (مرحلة مُبكرة):
يكون حجم الورم بحد أقصى 2 سم و لا توجد إصابة بالغدد الليمفاوية تحت الإبط على نفس الناحية، هذه المرحلة أيضاً مُبكرة جداً من السرطان، و العلاج في هذه الحالة يتكون أساساً من استئصال الورم فقط و الغدد الحارسة تحت الإبط (عدد محدود جدا من الغدد الليمفاوية) يتبع ذلك علاجاً إشعاعياً.
قد يتم بعد ذلك إعطاء علاجاً كيميائياً أو موجهاً أو هرمونياً حسب خصائص الورم الباثولوجية التي تظهر في تحليل الصبغات على عينة الورم. قد نقوم أيضاً بعمل تحليل جيني لمعرفة مدى الفائدة من إعطاء علاج كيماوي من عدمه.
أما المرحلة الثانية ( مرحلة مُبكرة أيضاً):
هنا قد يصل حجم الورم إلى 5 سم و لكن دون إصابة للغدد الليمفاوية تحت الإبط، و قد تكون هناك إصابة لغدد ليمفاوية لا تزيد عن ثلاثة مع حجم للورم لا يزيد عن 2 سم. والعلاج هنا قد يكون بإعطاء علاجاً كيميائياً مع أو بدون علاج موجه قبل أو بعد استئصال الورم و غالباً ما يتبع الاستئصال علاجاً اشعاعياً و استكمال العلاج الموجه أو البدء في العلاج الهرموني حسب تحليل الصبغات، و في بعض الأحيان أيضاً قد نستكمل العلاج الكيميائي أيضاً.
وأضاف دكتور أحمد أن المرحلة الثالثة هى (مرحلة مُتقدمة موضعياً): في هذه المرحلة، قد يتعدى حجم الورم ال 5 سم، و قد يتعدى عدد الغدد المُصابة تحت الإبط ال 10 غدد، أيضاً قد تظهر بعض علامات تغلغل الورم في جلد الثدي ، مثل أن يُصبح الجلد القريب من الورم شبيهاً بجلد البرتقالة، أو أن يكون هناك تورمات أو إحمرار أو تقرحات بجلد الثدي أو أن يكون الورم بالثدي مُلتصقاً بالقفص الصدري، و العلاج في معظم الحالات هنا هو أخذ علاج كيميائي مع أو بدون علاج موجه أو حتى هرموني و ذلك بهدف تقليص حجم الورم و بالتالي جعل الاستئصال أكثر سهولة، . قبل العلاج، يقوم الطبيب بطلب أشعات مقطعية على الصدر و البطن و الحوض و كذلك مسحاً ذرياً على عظام الجسم و ذلك للتأكد من عدم وجود ثانويات بالجسم.
وفى المرحلة الرابعة (مرحلة انتشار الورم من الثدي إلى مكان آخر بعيد):
يحدث الانتشار في بعض الحالات إذا نجحت الخلايا السرطانية بالدخول إلى مجرى للدم سواءً بطريقة مباشرة أو بعد الوصول إلى المجري الليمفاوي، والعظام هى المكان الأكثر شيوعاً للتأثر بسرطان الثدي يتبعها الرئة و الكبد و المخ. والعلاج في هذه الحالات يكون علاجاً كيميائياً أو موجهاً، أو هرمونياً، أو حتى مناعياً، و استئصال الورم بالثدي هنا ليس أساسياً و يتم عمله فقط في حالات مٌحددة.
وأضاف طبيب الأورام ، الهدف من العلاج في المراحل الأربعة الأولى يكون بهدف الشفاء الكامل، في حين أن الهدف السيطرة فقط على الورم و التخلص من الأعراض في المرحلة الرابعة.