علاج جديد يحمي الأطفال من فيروس الخلوى التنفسي
انطلاق اول عقار وقائي بمصر للفيروس المخلوي التنفسي فهو يحتوي على مادة باليفيزوماب Palivizumab، التي تعمل كجسم مضاد للفيروس المخلوي التنفسي وتسهم كعقار وقائى من الفيروس . قالت الدكتورة عبلة الألفي، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة: "يمكن أن يسبب الفيروس المخلوي التنفسي عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، بما فيهم الأطفال بعمر 12 شهرًا، خاصة ممن ولدوا قبل الاوان (المبتسرين) والأطفال المصابين بمرض قلبي منذ الولادة (المرض القلبي الخلقي) أو أمراض القلب المزمنة، والأطفال المصابين بالاضطرابات العصبية العضلية، مثل ضمور العضلات. و ايضاً البالغين المصابين بضعف جهاز المناعة بسبب أمراض كالسرطان و المصابين بأمراض القلب أو الرئة، و كبار السن خاصة من هم بعمر 65 سنة فأكثر. فالفيروس المخلوي التنفسي هو السبب الرئيسي لالتهابات الجهاز التنفسي ،كما أنه سبب رئيسي للوفيات من الأمراض المعدية لدى الأطفال الصغار مما قد يصل إلى 200 ألف حالة وفاة في جميع أنحاء العالم كل عام . وايضاً بمصر قد صرحت وزارة الصحة والسكان عن زيادة في معدل هذا الفيروس المخلوي التنفسي من 15% في 2020 إلى 70% في 2022. كما ان معدلات المرضي والوفيات الناجمة عن الفيروس أعلى بكثير لدي الاطفال المبتسرين، لأن الأطفال المبتسرين يفتقدون جزئيًا أو بشكل كامل الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. و تحدث العدوى عادة في أول عامين بعد الولادة وتميل إلى أن تكون الأكثر خطورة فى هذة المرحلة بسبب ضعف المناعة لديهم." واضاف الدكتور أحمد البليدي، أستاذ طب الأطفال جامعة القاهرة قائلا، ان في مصر يبدأ نشاط الفيروس في أوائل الشتاء وينتهي في أوائل الربيع - مدة موسم الفيروس حوالي 18 اسبوع و هم الاكثر توقيتاً لهذا العقار الوقائي. قد تتطلب حالات العدوى الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي الدخول للمستشفى ليتمكن الأطباء من مراقبة مشاكل التنفس وعلاجها وتزويد الجسم بالسوائل عبر الوريد، هذا ومن أهم أعراضه ما يلي: سيلان الأنف أو احتقانه، والسعال الجاف، والحمى الخفيفة، والتهاب الحلق، والعطاس، والصداع.” و أوضح الدكتور عادل رياض، أستاذ طب الاطفال جامعة بنها عن طرق الوقاية من الفيروس قائلا:" يمكن أن هذا الدواء الذي يعطَى عن طريق الحقن، أن يساعد في وقاية الرضّع والأطفال بعمر سنتين و اقل المعرضين لخطر كبير من الإصابة بمضاعفات خطيرة في حال الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي.” كما أضاف: " ينصح أن يُعطى هذا العقار للاطفال الاكثر عرضة للإصابة مرة واحدة في الشهر خلال موسم العدوي ، طالما يوجد احتمالية التعرّض لخطر الإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي، لافتاً إلى أنه إذا كان الطفل سيخضع لعملية القلب المفتوح فقد يعطى جرعة إضافية من العقار بعد الجراحة وأكد الدكتور شريف وجيه ان هذا الدواء يحتوي على مكون يسمى باليفيزوماب، وهو جسم مضاد يعمل بشكل خاص ضد هذا الفيروس. حيث يتم سنويا اصابة اكتر من 30 مليون طفل اقل من سن 5 سنوات فى جميع انحاء العالم. و يعد هذا العقار الوقائي الأول في مصر للفيروس المخلوي التنفسي لحماية الأطفال الرضع المعرضين للخطر الشديد. كما اشار إلى ان صحة المريض في المقام الأول، وتسعى جاهدة إلى خدمة أكبر عدد من المرضى بمصر وتلبية احتياجاتهم وتسهيل حصولهم على أحدث العلاجات." وأكد الدكتور حاتم الورداني، ان هناك بارقه امل جديد بطرح 15 دواء جديد بحلول عام 2030، لعلاج الكثير من الأمراض مثل الأورام والأمراض النادرة و الجهاز التنفسي و امراض القلب والأوعية الدموية والكلي و الميتابوليزم ، نحن نستهدف اطلاق حوالي 9 ادوية و اضافات جديدة خلال الفترة القادمة. كما عبر الورداني عن فخره بطرح هذا العقار بمصر، لحماية الأطفال المعرضين للخطر من الفيروس المخلوي التنفسي قبل موسمه هذا العام. ولفت الى أن هناك مجهودات كثيرة لتوفير سبل الرعاية وأحدث العلاجات والحلول الخاصة بصحة الرئة بدايةً من الربو لدى الأطفال، والربو الحاد، والسدة الرئوية، وسرطان الرئة و فيروس المخلوي التنفسي،