من الزلزال إلى العاصفة.. كوارث تدق أبواب إفريقيا
دقت اول كارثة طبيعية ابواب شمال افريقيا بزلزال مراكش فى المغرب التى بلغت قوته 7.2 درجات على مقياس ريختر ليل الجمعة، فلقد اكدت وزارة الداخلية المغربية أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 2497 قتيلا و2476 مصابا ، وقد سُجل الضحايا في مناطق الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت .
وقد شددت وزارة الداخلية على أن "السلطات العمومية تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة".
ومن ناحية اخرى نرى كارثة اخرى دقت باب ليبيا حيث اكد مسؤول وكالة فرانس برس الإثنين بأن 150 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا خلال الأيام الماضية.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد مسعود لوكالة فرانس برس "قتل 150 شخصا على الأقل جراء الفيضانات والسيول التي خلفها إعصار دانيال في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة".
ووصف خبراء العاصفة دانيال التي ضربت أيضا أجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا في الأيام الأخيرة حيث أسفرت عن سقوط 27 قتيلا على الأقل بأنها "شديدة للغاية من حيث كميّة المياه التي تساقطت في غضون 24 ساعة".
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يقفون على أسطح سياراتهم بينما يسعون للحصول على المساعدة بعدما تقطعت بهم السبل بسبب السيول التي اجتاحت مدن بنغازي وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة.
هل باب مصر هو القادم ؟
فلقد أطلقت السلطات المصرية تحذيرًا من تأثر البلاد بالعاصفة "دانيال"، التي ضربت اليونان مؤخرا واتجهت نحو سواحل ليبيا خلال الساعات الأخيرة، والتي تقترب حالياً من الحدود الغربية لمصر.
وصف الخبراء العاصفة "دانيال" بأنها "ظاهرة نادرة من حيث كمية المياه المتساقطة خلال 24 ساعة"، إذ ضربت تحديدا مقاطعة مغنيسيا على مسافة 300 كيلومتر شمال أثينا، كما اتجهت إلى ليبيا، وأجبرت السلطات على إغلاق 4 موانئ نفطية رئيسية لمدة 3 أيام.
واكد بعض الخبراء ان تأثيرها سيكون أقل في مصر بالمقارنة بما حدث في ليبيا؛ لأن المنخفض حينما يدخل على الأراضي اليابسة، يفقد جزءا كبيرًا من قوته لأن المنخفض الجوي يستمد الطاقة من ارتفاع درجة حرارة سطح البحر المتوسط، وبدخوله على الأراضي الليبية يفقد جزءا من قوته ويؤثر على المناطق الحدودية في مصر بشدة أقل.