بعد الفاجعة الأخيرة.. تعرف على تاريخ المغرب مع الزلازل
لم يكن الزلزال الذي ضرب المغرب جنوب مراكش مؤخراً هو الزلزال الأول في تاريخ المغرب، فللمغرب تاريخ ممتد ومؤلم مع ال زلازل على مدار تاريخها، فمنذ سنوات والمغرب يشهد حركات زلازل خلفت وراءها العديد من الضحايا.
تاريخ المغرب مع الزلازل
تمتلك المغرب تاريخاً طويلاً ومؤلماً مع الزلازل، كان بدايتها وأخطرها الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير الواقعة على ساحل البلاد الغربي في 29 فبراير 1960 بقوة 5,7 درجات، مخلفاً أكثر من 15 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة، وبعد تسع سنوات ضرب المغرب زلزال آخر مخلفاً وراءه عشرات القتلى والمصابين.
وبعد فترة من الزمن، ما لبث أن ضرب زلزال آخر المغرب وكان ذلك في 24 فبراير 2004، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 6,4 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كيلومتر شمال شرق الرباط وأسفر عن سقوط 628 قتيلاً وعن أضرار مادية جسيمة.
وكان آخر مظاهر هذه الزلازل المستمرة، زلزال إقليم الحوز العنيف الذي بلغ مداه مدناً أخرى مثل أكادير و مراكش وخلف حتى هذه اللحظة 2012 قتيلاً على الأقل، هذا النشاط الزلزالي بالمغرب يربطه خبراء الجيولوجيا بخصوصية الموقع الجغرافي للمملكة.
والجدير بالذكر أن زلازل المغرب السابقة كانت في معظمها تضرب عمق البحر ولا يشعر بها غير سكان المناطق الساحلية، وكان لا يتجاوز 5 درجات على مقيلس ريختر، إلا أنه في زلزال مراكش الأخير كان مفاجئا وعنيفاً، حيث كان يقارب 7 درجات على مقياس ريختر.