زواج القاصرات ظاهرة عالمية
يُعتَبَر زواج القاصرات من انتهاكات حقوق الإنسان والممارسات الضارة التي تؤثر بشكل سلبى على الفتيات، وتمنعهن من العيش حياتهن بمنأًى عن أي شكل من أشكال العنف.
ويهدد زواج القاصرات حياة ومستقبل الفتيات، ويسلبانهن قدرتهنّ على اتخاذ القرارات بشأن حياتهن ويعطلان تعليمهن ويجعلانهن أكثر عرضة للعنف والتمييز وسوء المعاملة.
وغالبًا ما يترافق زواج الأطفال بحمل وولادة مبكرة ومتكررة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الأمراض والوفيات.
وعن أسباب مشكلة زواج القاصرات وآثاره السلبية، تقول دكتورة إيمان عبدالله، استشارى الصحه النفسية والإرشاد الأسرى، أن زواج القاصرات ظاهرة عالمية وليست مقتصرة على المجتمع المصرى فقط، وهى صورة من صور وأد البنات الحديث، وتلك الظاهرة هى استباحه لاغتصاب الفتاة بموافقة ولى الأمر وتأييد المأذون، ونوع من العنف المتسلط على الفتاة ، وتتابع استشاري الصحة النفسية، أن الظاهرة قابلة للزيادة المستمرة رغم الحداثة والوعى، فهناك ما يزيد عن ١٨ ألف حالة زواج قاصرات، نظرا لاعتقاد البعض أن هذا النوع من الزيجات يحمل فى طياته العفه لبناتهن، كما أن الفقر والجهل هما من أهم الأسباب فى مشكلة زواج القاصرات وأطفال الشوارع وعمالة الأطفال، فالفقر هو سبب معظم الجرائم فى العالم ، والجهل هو عدو الإنسان، وللأسف جهل أولياء الأمور من عواقب زواج الصغيرات يدفعهم للتخلص منهن ، تارة خوفا على شرفهن فيسعوا للتخلص منهن سريعا، وتارة أخرى بسبب الخوف على بناتهن من العنوسة والتى وصلت وفقا لإخر الاحصائيات إلى ١٣ مليون ونصف عانس، وتارة أخرى من أجل الحصول على مال.
وأشارت إلى أن ظاهرة زواج القاصرات زادت فى الفترة الأخيرة ، فتزوج الأسر بناتهن قسرا للحصول على عائد مادى مقابل الزيجة، لتعانى الفتاة من اضطرابات نفسية كالهيستريا والفصام والقلق المستمر، كما أنها تكون عرضه للإدمان بسبب كثرة الضغوط وللهروب من الآثار النفسية لليلة الزفاف.