سوق المدينة المناخة مكان تاريخي يرتبط بالعهد النبوي.. تعرف عليه
يعتبر سوق المدينة المناخة أحد الأماكن ذات العبق التاريخي المرتبطة بالعهد النبوي
ويقع سوق المدينة المناخة هذا غربي المسجد النبوي ويبدأ شمال مسجد الغمامة المصلى ويمتد إلى القرب من ثنيات الوداع شمال المدينة المنورة قديمًا أي يحدّ سوق المدينة من الجنوب مسجد الغمامة المصلى ويمتد حتى شرق جبل سُلَيْع باب الكومة.
واشتهرت المناخة كذلك بأن جزءًا منها وهو الجزء الشمالي الأقرب إلى ثنية الوداع كان مركزًا لمسابقة الخيول وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحضر أحيانًا وقد بني في موقع السباق مسجد يسمى مسجد السبق قد أزيل حديثًا فعن عبدالله بن عمر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي قد أضمرت من الحفياء في الشمال الغربي لجبل أحد وكان أمدها نهاية السباق ثنية الوداع وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق أي مسجد السبق وأن عبدالله بن عمر كان ممن سابق بها.
واختار رسول الله صلى الله عليه وسلم سوق المناخة للمسلمين ما بين مسجد السبق الذي سمي لاحقًا بمسجد السبق ومسجد الغمامة وذلك بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ليخلصهم من سيطرة اليهود على الاقتصاد في المدينة المنورة وبقي هذا السوق صامدًا كموقع حتى وقت قريب ويعرف أهل المدينة حدود ذلك السوق حتى وقت قريب حيث تبتدئ حدودها الأصلية لهذا السوق من مسجد المصلى الغمامة إلى قلعة الباب الشامي والقلعة كانت على جبل سليع باب الكومة.
وأزيلت وأصول هذه الحدود قديمة كما ذكرت آنفًا، فقد روى ابن شبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب قبة في موضع بقيع الزبير فقال : هذا سوقكم فأقبل كعب بن الأشرف فدخلها وقطع أطنابها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لاجرم لأنقلنها إلى موضع هو أغيظ له من هذا .. فنقلها إلى موضع سوق المدينة ثم قال : هذا سوقكم لاتتحجروا ولا يضرب عليه الخراج .. وفي رواية أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني قد رأيت موضعًا للسوق أفلا تنظر إليه ؟ فجاء به إلى موضع سوق المدينة قال: فضرب النبي صلى الله عليه وسلم برجله وقال : هذا سوقكم فلا ينقص منه ولايضربن عليه خراج .