فريد عبد الوارث يكتب : " إيمان العاصي " .. لكل نصيب من اسمه
هناك قول مأثور عن علاقة الأسم بصاحبه ، يدل على أمور قدرية تعطي لصاحب الأسم بعض صفات اسمه ، طالعتنا المواقع الإخبارية الكبرى _التي أفلست و باتت مكاناً لتصريحات التافهين و منبراً لهدم صحيح الدين _ بتصريح للمدعوه إيمان العاصي إحدى فنانات زماننا الأغبر ، تقول فيه أنها تفضل العلاقة الحره مع الرجل دون قيود و أضافت : التوقيع على عقد الزواج يفسد علاقة الرجل بالمرأة !!! و هو ما يعد إنكار معلوم من الدين بالضرورة ، مع ما يترتب عليه من آثام و إفساد في الأرض !
تذكرت و أنا أطالع تلك التصريحات المخذية و الأقوال الساقطة ، قول نابليون بونابرت حين سئل عن أقوى الحصون التي واجهها خلال غزوه لبلاد المشرق العربي فأجاب : المرأة التي تحسن تربية أبنائها حتى يصبحوا أبطالاً مدافعين عن دينهم و أوطانهم بكل قوة ، ثم قارنت بين قول " بونابرت " و قول " ابنة العاصي " و ليتني ما قارنت ، فها نحن نتفاخر بالمعاصي و نجاهر بالآثام و يفتي الجهلة و الرويبضة في أمور الدين و الحياة !
و الكارثة الأكبر ، في اتخاذ أمثال تلك الفنانة و من على شاكلتها من العاريات الكاسيات و الراقصات مثالاً يحتذى به لبناتنا و فتياتنا !!
يا ابنة العاصي ألا تبت يداكي ، يا ابنة العاصي لا أسمعنا الله صوتك مرة آخرى فما أنت و أمثالك سوى معاولا لهدم و تجريف الدين و الثقافة و المجتمعات .
و يبقى تصدر التافهين للمشهد الفني و تدميرهم لأهم و أقوى أدوات مصر الناعمة " الفن " سؤالاً بلا إجابة و غصة في الحلق ، تحتاج وقفة و حساب من الأزهر الشريف و مؤسسات الدولة ، فمن أمن العقاب أساء الأدب .