فريد عبد الوارث يكتب : كيف تعود" طما " لمجلس النواب ؟
كتبت منذ سنوات مقالا بعنوان " طما تنتحر " عقب خروج مركز و مدينة طما من انتخابات البرلمان بلا تمثيل في واقعة هي الأولى منذ بداية التمثيل النيابي ، و عددت فيه الأسباب التي أدت لتلك النتيجة الكارثية و كيف أن أبناء طما عاقبوا أنفسهم قبل مرشحيهم و كيف تم التلاعب بهم ؟
و اليوم ، نحاول أن نلقي الضوء على مستقبل المدينة العريقة في قادم الأيام خصوصاً وأنه بات يفصلنا عن الانتخابات القادمة القليل .
هناك مقولة خالدة تخص الانتخابات و الحقوق السياسية تقول :
الحقوق السياسية تنتزع و لا توهب ، و هو ما يعني أنه يجب على كافة أبناء طما انتزاع مقعدهم و القتال عليه و عدم انتظار " هدية " سياسية من أحد ، و لعل حصر المرشحين في أقل عدد مع حسن الاختيار هو الطريق الأوحد لذلك ، فضلاً عن تحمل المسؤولية الاجتماعية و الأخلاقية من أولئك الذين ينتون الترشح و تقديم المصلحة العامة على الخاصة .
و على النخبة السياسية وضع خارطة طريق بادئين بأنفسهم وضاربين المثل للآخرين ، فما حدث في الانتخابات الماضية بمثابة درس قاسي للجميع .
و لعل ترشح أكثر من شخص في القرية الواحدة هو الخطر الأكبر على الأصوات و النتائج ، و كيف لا وقد رأينا أبناء العائلات السياسية يخوضون الانتخابات ضد بعضهم البعض!!! حتى ضاعت فرصتهم و فرصة المركز كله في الحصول على المقعد .
الموضوع شائك و الملف متشعب ، لكن فتحه و مواجهته هي السبيل الوحيد لعودة الأمور لنصابها الصحيح.
كونوا رجالاً على قدر المسؤولية و لا تضعوا رؤسكم في الرمال كالنعام حتى لا تبكوا على مقعدكم كالنساء .