فريد عبد الوارث يكتب : "الربيع الفرنسي" و يشفي صدور قوم مؤمنين
يقول المؤرخون أن التاريخ دائماً ما يعيد نفسه ، حتى و إن اختلفت أماكن و قوع الأحداث ، لكن الغريب أن ما يفعله حكام دول الاستعمار القارة العجوز في بعض دول العالم يتكرر عندهم بكل تفاصيله و هم عاجزون !
تتواصل الاحتجاجات و أعمال العنف في فرنسا لليوم السادس على التوالي على خلفية مقتل الشاب نائل مرزوق الذي يبلغ من العمر 17 عاما و هو من أصول جزائرية على يد أحد رجال الشرطة في مدينة " نانتير " داخل العاصمة الفرنسية باريس .
نفس الكأس يذوقه الماكر ماكرون من شعبه ، تكسير و تدمير و حرق لعربات الشرطة و المباني الحكومية ، و لعل مشاهد السرقة و النهب التي تبثها مختلف وسائل الإعلام العالمية تشفي صدور المكلومين و المشردين من دول الربيع العربي ، فقد ماكرون أحد أهم المساندين للخراب الذي حدث في دولنا العربية.
و هل يمكن نسيان عبارات التأييد التي أطلقها قادة أوروبا الخونة و الجواسيس أثناء أحداث ثورات الخراب العربي ؟ لكنها عدالة الله في أرضه و بين عباده ، تكشف زيف شعارات المتاجرين بالشعوب ، و تضع " دكاكين " حقوق الإنسان في مأزق حقيقي ، و تقتص لأطفال أبرياء التهمتهم الأسماك المفترسة في بحار الذل و الهجرة .
و ليس هناك دولة أوروبية بعيدة عن تسونامي الثورات حالياً ، فألمانيا في قلب العاصفة و أم الشرور " بريطانيا " تحاول الهروب و لكن هيهات ، فالمصير المحتوم واقع لا محالة .