18:10 | 23 يوليو 2019

فريد عبد الوارث يكتب : " قائد فاجنر " .. من سجين لطباخ إلى قاتل لأحلام القيصر

10:52am 25/06/23
فريد عبد الوارث
فريد عبد الوارث

" بريجوزين " قائد قوات فاجنر الروسية السجين السابق ، وصاحب مطعم أكلات روسية مشهورة، و الطباخ الخاص للقيصر الروسي " بوتين " لاحقاً و أحد أشد المقربين من حاكم الكرملين، و الذي نال رضا " معدة " بوتين و أخيراً ثقته الكاملة ، ليتولى قيادة الميليشيا الروسية المسلحة الخاصة " فاجنر " منفذاً لتوجيهات القيصر ، مطيعا لأوامره ، تحول فجأة لحديث العالم و للعدو الأول لبوتين مهدداً عرشه و محطما لمجده ، فما الذي حدث و هل ينجح " بريجوزين " فيما فشلت فيه أمريكا و ذيولها ؟ 
تلقى بوتين طعنة غادره من الخلف جاءته من أقرب رجاله ! و الذي فتح له قلبه قبل أبواب الكرملين و منحه الثروه و الشهرة و النفوذ بالمعنى الحرفي ، حتى بات قائدا عسكريا يشار له بالبنان و يعمل له ألف حساب ، فإذا به متحدياً لمن صنعه على الملأ في خضم الحرب الروسية الأوكرانية التي تسير كما رسمها القيصر الروسي و باتت قريبه من تحقيق أهدافه بكسر الغرب أمام روسيا، فإذا بالنار تشتعل داخل البيت الروسي في أصعب تحدي منذ تفكك الاتحاد السوفيتي السابق . 
لم تأتي الضربه لروسيا من الخارج بل أتت من الداخل ، من المرتزقه و الملشيات الذين لا يعرفون إلا لغة  المال و لا يدينون بولاء لأحد ، فما الذي حدث و من يا ترى دفع فاجنر و اشترى رئيسها ليفعل ببلده ما فعل ؟ 
كيف سطع نجم بريجوزين ؟ 
أصبح بريجوزين حديث العالم و أحد المؤثرين فيه منذ  عام 2014 حين تزعم ميليشيا " فاجنر " ، و عندما اجتاح الجيش الروسي أوكرانيا و واجه المشاكل في السيطرة على الأرض ، و هو ما ظهر في بعض الإخفاقات و في التقدم البطيئ علاوه على زيادة الخسائر في الأرواح و المعدات ، جاءت الفرصة لفاجنر و قائدها ليوظف السجناء و المرتزقه من شتى بقاع الأرض و يلقي بهم في أتون الحرب الأوكرانية ، و يحقق الانتصار الأهم له و لروسيا في مدينة "باخموت " مخلفا وراءه الدماء و الجثث و المباني المهدمة. 
ثم ماذا ؟ 
يبدوا أن جنون العظمة قد تملكه و هو ما فتح الباب لأجهزة الاستخبارات الغربية لجذبه و شراءه بالمال في محاولة لكسر القيصر الروسي و توجيه أقوى اللطمات لنظامه الحاكم ،و كانت حجته في التمرد هي ضعف قادة الجيش الروسي عن هزيمة أوكرانيا ، و ليطالب بإقالة وزير الدفاع الروسي و قائد الأركان !! 
و هنا و اجه بوتين ما يشبه التمرد الذي هز صورته و جرح هيبة روسيا أمام العالم ، في تكرار لسيناريو " حميدتي " في السودان ، و هو ما يدل على أن العقل المدبر لتلك الأحداث واحد ، و الخلاصة ... يحقق الشياطين بالفتن ما لا يستطيعون تحقيقه في ساحات القتال ... فاعتبروا يا أولي الألباب . 
و تبقى الجيوش الوطنية هي من تحمي الأوطان و ليس المرتزقه عابري القارات .
 

تابعنا على فيسبوك

. .
izmit escort batum escort
bodrum escort
paykasa bozum
gazianteplie.com izmir escort
18 film izle erotik film izle
deutsch porn