منى صدقى تكتب : تسعة سنوات من الإنجازات وقنبلة الانفجار السكانى

تسع سنوات مضت على حكم الرئيس السيسي وبرغم كل الإنجازات التي تمت في عهده والأزمات والحروب الدولية التي أثرت علينا هناك سؤالاً يتردد على ألسنة البعض لماذا لم يشعر المواطن البسيط بمردود التنمية التي حدثت
وأنا هنا لست مدافعة عن النظام أو في إطار "التطبيل " للقيادة السياسية لكن دعوني أجب ببساطه في بعض الملفات البسيطة هل ما زال انقطاع الكهرباء بالساعات وطوابير البنزين وطوابير أنبوبه البوتاجاز وطوابير رغيف الخبز والبلطجة وقطع الطرق والسرقات وعدم الأمن مثل بداية عهده هل مازال وضعنا الدولي والتسليح وتقدم جيشنا عالميا مثل بداية عهده ، هل ما أنجز في الزراعة والصناعة والطرق والكباري والإسكان والصحة والتعليم لم يره أحد ولم يكن له مردود نهائي
هل مبادرات حياة كريمة وفيروس سي وتكافل وكرامة لم يكن لها مردود ولم يؤت ثمارها
ودعوني أطرح عليكم السؤال الهام هل مصر الآن في عدد السكان مثل بداية عهد الرئيس بالإضافة إلى الوافدين من الدول الشقيقة نتيجة الحروب والأزمات
وقد فأجنى اللواء أبوبكر الجندى أمام إحدى جلسات الحوار الوطنى ولسان حاله يقول: إما إن «نفعل» شيئا فى ملف الزيادة السكانية المتسارعة، أو نتوقف عن المزيد من الكلام حولها وهذا الرجل كان على رأس جهاز الإحصاء لسنوات، وعلى رأس وزارة التنمية المحلية... والتجربتان تجعلانه أقرب إلى القضية من كثير 
وبرغم أن هناك استراتيجية جرى وضعها في ٢٠٠٧ لمواجهة الزيادة السكانية غير المنضبطة، واستراتيجية أخرى جرى وضعها في ٢٠١٢، وثالثة كانت في ٢٠١٥، إلا أن الاستراتيجيات الثلاث ليس لهم مردود في الواقع
فاللواء أبو بكر يرى أننا لم نستطع تحقيق أي اختراق في المشكلة، رغم أن أسبابها معروفة ورغم أن الحلول معروفة بالدرجة نفسها، والمشكلة الأكبر هو عدم القدرة على إقناع الأسر الأفقر، التي تنجب أكثر،
لذا في النهاية يجب أن يتنبه الجميع إلى أن مردود التنمية والإنجازات في كافة المجالات لا يؤتى ثماره طالما تلتهمه الزيادة السكانية المستمرة وغير المتوقفة هذه القضية تحتاج تكاتف الجميع دوله ومجتمع وأولى خطوات علاجها رفع الوعي من خلال ندوات أو اعلام الذي اصبح لا يذكر الا المساوئ أو الأوجاع والأمراض والموت والانتحار وقرار صارم بطفلين فقط وما بعدهم الدولة غير معنيه بدعمه