فريد عبد الوارث يكتب : " حادث الحدود " .. ميلاد جيل جديد لإكتوبر المجيد
ظن أولائك القابعين على حدودنا الشمالية الشرقية " محتلي فلسطين العربية " _و بعض الظن إثم _ أنهم يعيشون مرحلة ما بعد رحيل غالبية جيل أكتوبر المجيد ، معتقدين خطئا أنه لم يعد بين أجيالنا الحالية من يؤمن بأن إسرائيل هي العدو الأول و الأبدي في عقيدتنا العسكرية ، و انتظروا يوماً ليس به ضباط و جنود الملحمة الكبرى يوم دك أبناء مصر الأوفياء حصونهم في سيناء و أذاقوهم عار الهزيمة و خوف الفناء ، و ليس ذلك من بنات أفكاري ، إنما هي تصريحات معروفة قالتها قيادات الكيان الغاصب مراراً و تكرارا .
نعم أعلن قادة الصهيونية أنهم ينتظرون على أحر من الجمر وفاة آخر محارب من جيل أكتوبر ، معتقدين أن سمومهم و خططهم التي زرعوها في عقول الشباب على مر سنوات ، قد آتت أكلها و حان وقت قطافها ، و أنهم سيواجهون آجيالا فاقدة للولاء و الانتماء لمصر ! ظنوها أجيالاً بلا جذور و لا ثقافة ، كما تصور الصهاينة و خبرائهم _ خطئا _ أن بني مصر قد أسقطوا من عقيدتهم عداوة إسرائيل و أنها باتت دولة طبيعية يمكن التعامل معها شعبياً و تطبيق التطبيع الجماهيري بسهولة .
وليس خافيا على أحد محاولات الأجهزة الإسرائيلية لجعل المصريين كارهين لجيشهم كافرين به ، لكنها باءت بالفشل .
و إذا بهم يواجهون جيلا جديدا بروح جيل أكتوبر المجيد ، فمصر و لادة و ابنائها كراما برره بوطنهم و عروبتهم و قضيتهم الأولى " فلسطين العربية " .
هم عبادا أولي بأس شديد ، لو أرادوا لجاسوا ديار الصهاينة و دمروا ما علوا تدميرا ... و من أصدق من الله قيلا ؟