" جندي مصري " .. يزلزل الكيان و يحيي الآمال بقلم : فريد عبد الوارث
سطر أحد أبناء مصر الأوفياء ملحمة بطولية جديدة على الحدود الشرقية " فلسطين المحتلة ، زلزلت الأرض تحت اقدام المحتل الإسرائيلي و كشفت ضعف و وهن و قلة حيلة جنود الاحتلال ، حين توغل داخل الوحدات العسكرية الإسرائيلية مطاردا المهربين الذين يعملون تحت سمع و بصر و حماية الصهاينة .
قاتلهم البطل " محمد صلاح " وحيدا متسلحا بإيمان و عزيمة المصريين ممسكاً بسلاحه الشخصي ، فأردى منهم ثلاثة قتلى و مثلهم مصابين _بينهم ضابط برتبة عميد _ و لم يستطيعوا النيل منه إلا بعد ساعات و بعد حصار من عشرات الجنود ، ليرتقي شهيداً في جنان الخلد بعد أن لقنهم درساً لن ينسوه.
و لم يكن ما فعله بطلنا _ابن عين شمس _ مجرد إهانة عسكرية كبيرة لإولئك الذين يدعون زوراً و بهتانا أنهم الأقوى ، بل كان كاشفاً و مجدداً للآمال في آجيالنا الحالية و التي ظن البعض أنهم لا يملكون انتماءا لبلدهم .
نعم ، أعاد " صلاح " للشباب المصري ثقته في نفسه و أعاد لنا جميعاً الأمل في المستقبل بسواعد كافة أبناء مصر ، حيث تجلت جينات البطولة و التاريخ و الفداء في الشهيد _نحيف الجسد _ صاحب قلب الأسد ، مرسلاً برسالة واضحة للكيان المغتصب .. لن تهنئوا و لن تستريحوا ، و لنا معكم جولات قادمة ، النصر فيها للحق و لأصحاب الأرض مهما طال الزمان .
فسلام عليك أيها البطل و تحية لبطن أنجبتك ، و لجيش به الملايين امثالك ، و ليعلم القاصي و الداني أن أبناء خير الجند على العهد و الوعد .
تحيا مصر لتحيا الأمة .. تحيا مصر