عبدالحى عطوان يكتب : ما بين التدين والميراث انفصام تام
اليوم يجب أن يتوقف علماء الإجتماع كثيراً أمام عدد من الظواهر الغريبة التى أصابت الشعب المصرى وانتشرت كانتشار النار فى الهشيم وعلى رأسها الإنفصام التام ما بين إدعائه التدين وتردديه للآيات الدينية وصلواته ومسابحه التى تتزين بها أيديه ومابين سلوكه المضاد لذلك والذى ينسف تلك النظرية تماماً
فاليوم باتت أروقة المحاكم ممتلئة من الحبالى والثكلى والغاريمين والغاريمات من قضايا الربا والنفقة والمتعة وإيصالات الأمانه المضروبه لشعب متدين بطبعه يؤدى كل الفروض ويقيم كل الصلوات بل الكارثة على رأس كل ذلك ما أنتشر أخيراً وينسف فكرة التدين تماماً وكأنه قانون ربانى فبات الكل يطبقه بكل فجر وهو حرمان الإناث من الميراث مما يوضح ذلك الإنفصام والسلوك الغير سوى ما بين ما يدعى وما يسلك فرأى كل الأديان واضحة فى مسالة الميراث
وما يحدث اليوم من منازعات تمتلئ بها المحاكم وظلم للمراة فى قصة الميراث يلخصها الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر،بوضوح قائلاً هناك بقايا من الجاهلية تغزو بعض العقول في قضية حرمان الإناث من الميراث، محذرًا من خطورة التلاعب في الميراث، مؤكدًا أن هذا الأمر يعد خللًا في التطبيق الصحيح للدين.وأوضح من يطبق العدل الإلهي في المواريث يكون مؤمنًا حق الإيمان بالله
وفى هذا الإطار يؤكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، أن التدين الصادق يعني الإلتزام بتعاليم الدين، والوقوف عند الأوامر والنواهي، وتجنُّب كل ما فيه شبهة حرام، واستقاء كل ذلك من علماء الدين ، وليس من المتطرفين الذين يحرمون ما أحلَّه الله
وفى النهاية.... تبقي كلمة الدين في حقيقته إلتزام سلوكي وأخلاقي، فليس هو أداء للفروض والصلوات ومسك المسابح وترديد الآيات دون سلوك قويم نابع من تعاليمه وليس هناك سمت مخصوص للشخص المتدين، وليس كل من ينشغل بالمظهر في مسألة التدين هو مثال صحيح بل الاهم السلوك فالله سوف يحاسبنا على أفعالنا وسلوكنا تجاه كل الإنسانية