الشعور بالسعادة بقلم : مينا عزمى
دائما وأبدا يسعى المرء للشعور بالسعادة وان كانت الدنيا لا تخلو من بعض المنغصات فالأصل أن يعيش الإنسان سعيدا ولكن هناك دوما ابتلاء من الله يجرب به العلي عبده وقدرته علي الحمد والصبر يريد الله أن يسمع صوت عبيده تناجيه وهنا لا نقول ألا اللهم لا أعترض ولكن الذي لا يمكن أن نتحمل وزره عند الكفر به هو عدم الرضا عندما يكون سبب التذمر سياسات الحكومة فبات الشعب المصري يخشى النوم لأن عاقبته الاستيقاظ علي قرار حكومي لا يترك سوي الحزن علي الوجوه فالشعب المصري بطبعه ليس بنمرود يفرح بالقليل فكم موظف عاد سعيد لزيادة راتبه بضعة جنيهات وكم فقير زاد فرحه بمنحه تموينية ولكن حتى هذا أو ذاك أصبح بعيد المنال فأي زيادة أو أريحية تلتهمها نار زيادة الأسعار فزادت أسعار السلع التموينية وبقي نصيب الفرد كما هو فأصبحت السلع التموينية لا تسمن ولا تغنين عن جوع ولا ندري ولا أحد يدري كيف يعيش أصحاب المعاشات فالمعاش ضئيلا والغلاء لا يميز بين أرباب المعاشات والموظفين وأصحاب المهن الحرة والفواتير الحكومية لا فرار منها ولا عذرا يجدي معها وهي قادره أن تلتهم جنيهات المعاش الوهنه والأغرب أن السعاده فارقت المواطن حتي عند سماع إنجازات الحكومة لأنه بات لا يستشعر عائدا منها يزيد دخله ويدخل لقلبه السرور لا يري سويا ارقام وصورا وكلمات مفرحة وكأنها في العالم الأفتراضي لا أثر لها في الواقع المعاش بات الشعب ينام ليستيقظ لحمل هم يوم جديد نسينا او تناسينا أن العامل النفسي هو أساس الصحه هو الصخره امام المرض العضوي نسينا ان العقل المهموم غير قادر علي العمل او العطاء فعل حان الوقت لتمنحنا الحكومه قدرا من السعاده يساعدنا علي العيش لأيام مقبلة أم أن الامر أصبح قدرا محتوما؟ هل سيأتي يوما تكون متطلبات الحياه اليوميه ليست عبئا هل سيأتي يوما آخر يكون سبب الهم عدم المقدرة علي شراء سياره او بناء قصر أو شراء عزبه أو قضاء عطله خارج البلاد أم أنها كتبت علينا أن تكون همومنا طعامنا وملابسنا ومشربنا؟ هل هناك أمل أم فقدناه؟ هل هناك من يملك الأجابه أم سنظل نلقي اللوم علي بعضنا البعض ألا ان يرث الله الارض وما عليها