المواطنين يصرخون ..أرتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية أصبح جنونياً وغير مبرر
برلمانيه تتقدم بطلب إحاطة ورئيس شعبة الأجهزة الكهربائية يبرر
أرتفع صراخ المواطنين كثيراً في الفترة الأخيرة من الزيادة الغير طبيعيه والغير مبررة أحياناً فى اسعار معظم الأصناف الأساسية خاصة المواد الغذائية لكن اليوم امتد الصراخ ليشمل الأصناف الأخرى والتى يصفها البعض بالمكملة بينما يراها البعض الآخر أصبحت أساسية وهى الأجهزة الكهربائية التى أصبح إقتناء أى قطعة منها تحقيق حلم لمن يستطيع شراءها فهى مثلها مثل كل الأشياء التى تضاعف سعرها عدة مرات في الفترة الأخيرة ونظرها لأرقامها العاليه باتت تشكل كارثة خاصة فى تجهيز أى عروسه والمبرر يتوه ما بين مشاكل الأستيراد وسعر الدولار وتعويم الجنية والحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا وما بين ثقافة الإستهلاك
فى البداية قال المواطن محمد السيد عبد الصالحين مواطن مستنكرا الزيادة الرهيبة فى أسعار الأجهزة الكهربائيه لدرجة لم يستطيع معها تجهيز أبنته المقبلة على الزواج برغم أن هناك عدد من الأجهزة الكهربائية أصبحت أساسية وليست مكملة بالنسبة إلى أى منزل مثل الثلاجه والغسالة والبوتجاز والمروحة والتليفزيون فلا يستطيع أى شخص أن يستغنى عنهم لكن الواقع الآن يقول إن أسعارهم أصبحت فوق متناول البعض
وأوضح ياسر عبدالخالق المرشح البرلماني السابق عن دائرة طهطا مؤكداً على أن إرتفاع الأسعار أمر طبيعى فى ظل الظروف العالمية والإقتصادية التى آثرت على الدولة المصرية فنحن غير معزولين عن العالم مشيراً إلى غياب تام "لجهاز حماية المستهلك" المنوط به حماية المواطنين من تضارب وتضاعف أسعار الأجهزة الكهربائية بالقدر الذى فاق قدرة المواطن على الشراء بل أدى ذلك الغياب إلى أختلاف الأسعار لنفس الصنف من تاجر إلى آخر بشكل غير مبرر
وتابع "مصطفى محمد محروس" أحد تجار بيع الأجهزة قائلاً ارتفاع الأسعار أدى إلى ركود فى البيع متسائلاً هل يعقل أن تكون أسعار الثلاجات ما بين 13400 و14700 جنيه للثلاجة 11 قدم، والثلاجة ال 13 قدم ما بين 14000 و18000 جنيه، وأسعار الغسالات 8 كيلو فول أتوماتيك، ما بين 13000 و23500 جنيه، حسب مواصفات كل منتج، وأسعار الشاشات 32 بوصة بأسعار ما بين 3200 و5500 جنيه. والبوتاجازات، حسب أنواعها وموديلاتها ما بين 10000جنيه و18000 جنيه،
وفى نفس الإطار تقدمت النائبة أمل سلامة عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن إرتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية لدى بعض تجار الأجهزة الكهربائية. حيث قالت «سلامة» إنها فوجئت بوجود شكاوى عديدة من المواطنين بزيادة أسعار الأجهزة الكهربائية زيادة غير طبيعيه وغير مبررة ، مثل الثلاجة والغسالة والبوتاجاز، وهى سلع أساسية وليست مُكملة
وأضافت: هناك أسعار أصناف مرتفعة بل غير موجودة على الفاتورة الرسمية للمنتج وذلك نتيجة جشع بعض التجار، فليس من الجيد أن يكون المواطن مغلوبًا على أمره ولا يستطيع شراء أجهزة عروسة لأبنته أو أبنه
وعلى الجانب الآخر قال أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية، متحدثاً عن الجدل المثار حول أسعار الأجهزة الكهربائية، موضحا أن تجارة الأجهزة الكهربائية تتم عن طريق عقود بيع بـ«العمولة»، ومعظم الشركات تعمل بهذا النمط مع الموزعين ويكون هناك هامش ربح محدد أقصاه ٦٪ للموزع، وتُحدد الشركة سعر البيع للمُستهلك، ولا يوجد أحد يستطيع أن يبيع بأسعار أكثر من المحدد من الشركة المُصنعة.
ويضيف " هلال " في الفترة الاخيرة حدثت زيادة فى الأسعار وهو أمر طبيعى ولا يوجد أحد يستطيع أن يقول عكس ذلك، وبرر "هلال" بأن المسئول عن زيادة الأسعار بجانب الظروف الدولية هو المُصنع والمستورد وذلك بسبب عدد من العوائق، أهمها إرتفاع سعر العُملة، والتأخير فى الإفراج عن مستلزمات الإنتاج والبضائع، وزيادة أسعار الشحن البحرى والتأمين البحرى، ما يؤدى إلى زيادة سعر المنتج.
وفى النهاية ناشد عدد كبير من المواطنين الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء بوضع ضوابط لأرتفاع الأسعار كما طالب المواطنين رئيس جهاز حماية المستهلك بمراقبة الأسواق جيداً وعدم تركها لتلاعب التجار والثراء على حساب الناس