بطهطا... مزلقان الموت يحصد أرواح الشباب وأين المسؤولين والنواب
المواطنين... أين اختفت الشركة المنفذة لتطويره بعد توفير الدعم المادى والإرساء
شهدت مدينة طهطا هذا الاسبوع موجه من الغضب العارم، حينما أستيقظ الأهالى على حادثة مأساوية، باتت تتكرر بشكل دائم خلال السنوات الأخيرة حينما خطف الموت إثنان فى ريعان شبابهما من قرية عرب بخواج دهساً أسفل عجلات القطار بمزلقان طهطا البحرى ( المغلق ) والذى أصبح الموت شبحاً يسكنه يطارد عشرات الآلاف من الأسر والعائلات يوميا والتى تمر من عليه ذهاباً إلى مدينة طهطا أو إيابا ًمنها بل أصبح هذا المزلقان صورة مجسمة للعشوائيات والفوضى التى باتت تضرب قطاع كبير فى حياتنا بسبب تكدس البائعة الجائلين والتوك توك على جانبيه وإغلاقه وعدم تطويره الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين وإصابهم بحالة من الصدمه لتجاهل المسئولين التدخل العاجل لإنقاذ حياة أطفالهم وذويهما
وفى تقرير ل " الخبر الفورى " تناول رصد للأزمات التي تلاحق أبناء المدينة التجارية الأولى لمحافظة سوهاج ذكر بعض الأهالى مشكله إغلاق الآلاف لورش النجارة بسبب إرتفاع أسعار الأخشاب والبعض تناول القضية الأساسية التى يعانى منها الشعب المصرى أجمع وهى إرتفاع الأسعار والبعض تحدث عن مشكلة عدم تقنين وضع "التوك توك" الذى أصبح بمثابة قنبلة موقوته وآخرين تحدثوا عن مشاكل عدم السماح بالبناء والصرف او ترفيق الشوارع بالاسفلت والإنترلوك بينما جاءت مشكلة المزلقان المغلق على رأس كل المشاكل التى يعانى منها الشعب الطهطاوى لتحول تلك المنطقه إلى فوضى عارمه وأصبح شبح الموت متربصاً بحصد الأرواح يومياً.
فى البداية يقول "عاطف عدلى" مدير مدرسة الصنايع بنين العسكرية بطهطا والذى يقطن بالمنطقة مستنكراً ما يحدث من حوادث الموت اليوميه بالمزلقان المغلق مندداً بإنتشار البائعة الجائلين ومركبات التوك توك على جانبى المزلقان وإغلاقه وعدم تطويره الأمر الذي بات يهدد حياة الطلاب والطالبات الذين يرتادونه طوال مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والفنى بالإضافة إلى الخطر الدائم على أرواح الموظفيين يوميا بحكم عملهم
وبكلمات مقتضبه أعرب" مصطفى كوكب" الذى يبلغ العقد الرابع من عمره عن حزنه الدفين لحادثة اليوم التى راح ضحيتها إثنان من شباب قرية عرب بخواج دهساً أسفل عجلات القطار لافتاً النظر الى تكدس سائقي التوك توك الغير مرخصة و الذين يتناولون المواد المخدرة في غياب الرقابة من الجهات التنفيذية بالإضافة إلى إنتشار ظاهرة البلطجة وفرض الإتاوات علي المارة من المواطنين
في ذات السياق كشف "عمر محمد محمود" أحد المواطنين القاطنين بمحيط المزلقان أن الأسر والعائلات يخشون من مزلقان الموت برغم ان أحد نواب الدورة السابقه عن مدينة طهطا نشر عبر صفحته الشخصية وقتذاك انه "بصدد تطوير هذا المزلقان" وأنه حصل على جميع الموافقات النهائية ووفر الدعم المادى بل تم الإرساء على شركة منفذه وإعداد الرسومات الهندسية بل نشر صورته الشخصية مع بعض مهندسي الشركة المنفذة للتطوير فى الموقع ثم بدون إبداء الأسباب توقف المشروع تماماً وأختفت الشركة المنفذة من المشهد والغريب أن النائب لم يبرر لأهالى دائرته كيف حصل على الموافقة النهائية والدعم المادى وتم الارساء على أحد الشركات وإستلام الموقع ثم ألغى التطوير وأختفى المشروع تماماً من المشهد
كما ناشد "عبداللاه " محافظ سوهاج ورئيس مدينة طهطا بأهمية تدشين حملات مرافق وإشغالات مكبره تستهدف إزالة الباعة الجائلين وتنظيم الحركة المرورية لتأمين أرواح الأسر وذويهم من الطلاب والطالبات حال ذهابهم إلي المدارس ووظائفهم اليومية وقضاء حوائجهم
وفى هذا الإطار تساءل المواطن "محمد على محمد إبراهيم" عامل بمقهى ماذا ننتظر ويومياً تتساقط أرواح الشباب والمواطنين فوق مزلقان الموت وتابع مستنجداً بنواب الدائرة الرابعه الإستجابة لمطلبهم وتنفيذ وعودهم بتطوير هذا المزلقان أو إيجاد حل لهذة الكارثة
الجدير بالذكر أن نواب الشعب عن الدائرة الرابعه النائبان إبراهيم خليفة ونشأت عباس تقدموا بطلبات إحاطة ثم ببيانات عاجلة واقتراح برغبة إلى لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب حتى تم تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة النقل برئاسة النائب محمود الضبع وكيل اللجنة وجاءت للموقع وتمت المعاينه بالتنسيق مع رئيس مجلس مدينة طهطا عامر عوض حيث تم الإتفاق والتوقيع على تنفيذ كوبرى مشاه على ذلك المزلقان
وفى النهاية... ناشد الأهالى النواب والمسؤولين أن يتحركوا قبل وقوع كارثة جديدة أو قبل أن يستيقظوا على حادثة موت أخرى يذهب ضحيتها مواطن آخر فمازالوا ينتظروا منذ سنوات أن يجدوا حلاً لمزلقان الموت ولم يحصدوا سوى الوعود البراقة التى تذهب أدراج الرياح