أسعار توريد " القمح " .. فشل جديد للتموين بقلم :- فريد عبد الوارث
نال مسؤولي وزارة التموين والتجارة الداخلية النصيب الأكبر من اللوم من جانب الخبراء الاقتصاديين فيما آلت إليه أسعار السلع الغذائية مؤخراً ، قرارات غير منطقية ، انفلات للأسعار ، ناهيك عن تصريحات خيالية عن أسعار تلك السلع تقل كثيرا عن سعرها الحقيقي في الأسواق !
و هو ما كان له الأثر الكبير في معاناة القطاع العريض من الشعب في توفير متطلبات الحياة الرئيسية! فهل راجع مسؤولي التموين و على رأسهم الوزير الهمام صاحب العدد القياسي في دخول التشكيل الوزاري في أكثر من عهد إذ أنه يلازمنا منذ حكومات " مبارك " و حتى اليوم ؟
و إذا أردنا دليلاً واضحاً وضوح الشمس فما علينا سوى متابعة الأسعار التي تم تحديدها لتوريد القمح المحلي و التي لا يصل فيها سعر الكيلو جرام من القمح إلى 10 جنيهات مصرية ! في حين أن سعر " الذرة " تصل لضعفي ذلك الرقم ، بل إن سعر كيلو " نخالة الردة " يقارب 15 جنيها !
و هو ما أدى لخلق سوق سوداء للقمح أثناء موسم التوريد الرسمي للمرة الأولى في التاريخ ! إذ أن الدولة تتسلم الأردب بسعر و ( المطاحن الخاصة و أصحاب مزارع التسمين و الأسماك و الفراخ ) يشترون بسعر أعلى بما يقارب الثلث ! حيث أنه أرخص من كافة أنواع الأعلاف و قد كان إحجام المزارعين عن بيع محاصيلهم من القمح نتيجة طبيعية و منطقية لذلك التضارب الغريب ، فأي عقل عبقري ذلك الذي حدد السعر ؟ و أي فكر اقتصادي تسير عليه وزارة الأزمات و المشاكل ؟
و هكذا تنجح " التموين " في إحراز فشل جديد يضاف لرصيد سابق حتى باتت صاحبة الرقم القياسي .
كان الله في عون الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة التحديات الخارجية و معالجة أخطاء الحكومة الداخلية و قراراتها الغير مدروسة ، و إني أدعو سيادته لإعفائها و تشكيل حكومة جديدة تتمتع بالخبرات الاقتصادية والاجتماعية التي تناسب المرحلة و دقتها .