النيابة اليوم تجدد حبس المتهم بسرقة مطحن" الجيار بطهطا "خمسة عشرة يوماً
عبث الشيطان بأفكاره لأيام كثيرة، فبريق المال أعمى عينيه حتى أختمرت فى رأسه الفكرة، كيف يستولى على كميه من الغلال ليكون من الاغنياء؟ حاور نفسه بتنفيذها متخيلاً أنه يستطيع أن يفلت بجريمته دون أن يكتشف! خطط لها بالورقه والقلم وأختار التنفيذ فى إجازات الأعياد فالرقابه فى أضعف حالاتها، ولم يكن يؤمن {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} وأن كل جريمة لأبد أن تترك خيطاً رفيعاً وراءها مهما كان مدبريها ومنفذيها من الاذكياء،
البداية كانت تلقى المهندس عبدالقادر محمد السيد رئيس مجلس إدارة مطاحن مصر العليا والعضو المنتدب بسوهاج بلاغاً من المهندس محمد الكاشف مدير مطحن سلندرات طهطا ( مطحن الجيار ) بتاريخ 28\4 يفيد أنه أثناء عمل تصفية شهرية من 14\4 حتى 27\4 وهى الفترة التى جاءت فيها إجازات الأعياد وجود عجز ما يقارب من 362 طن قمح
على الفور قام العضو المنتدب بإخطار المهندس محمد ابراهيم وكيل وزارة التموين بسوهاج، والذى بدوره قام بأخطار كل من مباحث التموين، والرقابة الإدارية، وادارة تموين طهطا ،
شكل محمد ابراهيم وكيل وزارة التموين لجنة ضمت محمد نجاتى مدير الرقابة بالمديرية، وطلعت محمد رئيس قسم الصيانه بالمديرية ومحمد سيد عبدة مدير إدارة تموين طهطا ، وزياد احمد ابو الوفا رئيس الرقابه بتموين طهطا ،وعلى حسن ومحمد عبدالخالق مفتشى تموين بادارة تموين طهطا، حيث تم عمل جرد للمرة الثانية بتاريخ 5\2 ليتأكد وجود عجز 292 طن و404 كيلو
تم تحرير محضربالواقعة برقم 3905 لسنة 2023 لتبدأ النيابة العامة التحقيقات،وبسؤال م. ص. م .الموظف المختص عن الإستلام والتخزين عن الكمية المختفية أكد على دخول الكمية للمطحن فى نفس الفترة، بينما نفى كل من غفير الوردية ومهندس الورديه الليليه عدم دخول أى سيارات محملة بالغلال فى هذة الأوقات
كانت الخطوة التالية والتى قام بها وحدة مباحث قسم شرطة طهطا وعلى رأسهم الرائد محمد حسان رئيس المباحث والنقيب محمد صفوت معاون أول المباحث، وهى فحص كاميرات المراقبه، التى باتت ترصد وتسجل وتصور، حتى أصبحت بديلاً عن الحراس فى بعض المصالح، بل كان لها الفضل الأول فى فك الغاز كثير من القضايا خاصة الجنائية، وبتفريغها قدمت الدليل على حظة العثر وأكدت عدم دخول الكميه للمطحن فى تلك الفترة ،
أمرت النيابه العامة بطهطا بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعدما أشارت إليه أصابع الإتهام، ليخلى سبيله فى اليوم التالى بصورة غير متوقعة لظروف طبيه، حيث تم نقله الى مستشفى خاص بسوهاج ليظل بها يومان للعلاج،
وبعدما تقرر خروجه من المستشفى، جاء فى اليوم التالى إلى الشركة لممارسة عمله، أعتقاداً منه ان جريمته لم تكتشف وأيام قليلة وينساها الناس ويهرب بما يعادل ثلاثة ملايين من الجنيهات قيمة القمح المسروق، لكن شئون العاملين رفضت تسليمه العمل، وطلبت منه إحضار ما يفيد توقيعه من شركة مطاحن مصر العليا بدفتر الحضور والأنصراف،
وبمجرد وضع أقدامه داخل مقر الشركة بسوهاج تم القبض عليه من قبل مباحث الأموال العامه لتعيده إلى قسم شرطة طهطا مرحلاً ، ليتم إستمرار حبسه من قبل النيابه العامة أربعة ايام لتجدد له اليوم خمسة عشرة يوماً على ذمة التحقيقات
والتقرير القادم ل " الخبر الفورى " سنجيب على عدد من الاسئلة المطروحه لهذة القضية وهى هل علم تموين طهطا بعد اسبوع من الواقعة يعد أعمالاً آم لا ؟ هل من شركاء معه لم يتم الزج بأسمائهم حتى الآن ستكشفه الأيام القادمة خلال التحقيقات ؟ أين ذهبت كمية الغلال التى تمت سرقتها ؟ وماهى أسماء المطاحن الخاصة التى اشترتها وتتاجر بقوت البسطاء؟ وما مدى جدية الشكوك التى تشير إلى مطحن خاص بقرى غرب طهطا وبمطحنين بالبلينا؟