سقوط " شيرين " و مشكلة " الشاكوش " و حرب السودان بقلم : فريد عبد الوارث
بقلم سقطت المطربة شيرين على المسرح في إحدى حفلاتها ، فاشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي و امتلأت بالحديث عن ذلك الحدث الكبير !! و سقطت السودان في مستنقع الحرب الأهلية و التقسيم ، فمر علينا الحدث الجلل مرور الكرام !!
ولم يمهلنا التافهون من مطربي الأغاني الهابطة التي شوهت الفن و هبطت بالذوق العام للمصريين إلى الهاوية ، وقتا لنلتفت لقضايانا المصيرية ، إذ خرج علينا المدعو " الشاكوش " و زوجته بإعلان طردها من منزله ، بعد شهور قليلة من زواجهما و الذي تكلف ملايين لا حصر لها ! لتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى بتصريحات و أخرى مضادة مذكرة إيانا بالحرب الباردة التي استمرت سنوات طويلة بين القوتين الأعظم " أمريكا و روسيا " !
فما الذي أصاب عقول المصريين حتى يصبح سقوط " شيرين" و زوجة " الشاكوش " أهم الأحداث بالنسبة لهم ؟ و كيف سقط من اهتمامهم ضياع الدول العربية واحدة تلو الأخره و كأنها دولا تقع في قارة أنترتاكيا و ليس جوارنا و أخواننا !!
نادينا كثيراً و ما زلنا ، أوقفوا مهزلة تصدر التافهين للمشهد ، و امنعوا صعود الساقطين لقمة الهرم الفني ، و أعيدوا الأمور لنصابها الصحيح ، أو انتظروا أجيالاً لا تعرف للوطن قيمة و لا للأخلاق مكان ، و حينها لن ينفع الندم و لن تجدي الحلول .
يبدوا أننا أصبحنا في زمن الرويبضة بكل صفاته و كل مأساته ، لكي الله يا مصر .