قد يكون حلا مؤقتا لمشكلة الغلاء بقلم : محمد على فؤاد
في ظل ما نشهده اليوم من ارتفاع لأسعار الكثير من السلع الأساسية في جميع أنحاء العالم ارتفاع جعل الكثير من طبقات المجتمع غير قادر على شراء احتياجاتهم من السلع والمنتجات الغذائية بسبب التضخم وانخفاض قيمة النقود، مما يؤثر على الصحة العامة والأمن العام والسلام الاجتماعي ويسبب انتشار أمراض سوء التغذية وحدوث جرائم من أجل الحصول على الغذاء، مما يتوجب علينا البحث عن حل لمواجهة تلك ألازمه التي تهدد العالم بأسره فبسؤال المزارعين والكثير من صغار وكبار المنتجين عن سعر السلعة من المنتج الأول وهو المزارع أو المنتج فوجدت الكثير من السلع عند شرائها من المنتج الأول أو المزارع مقبول جدا ويجعل الكثير من طبقات المجتمع قادرة على الحصول على تلك السلع وتلبية كافة احتياجاتهم منها حتى مع ما نشهده اليوم من تضخم لكن بسؤال هؤلاء عن سبب ارتفاع أسعار السلع بعد خروجها من المصنع أجابوا بسبب تدخل أكثر من وسيط في عملية بيع وشراء السلعة حتى تصل إلى المستهلك النهائي فيقوم تاجر الجملة بشراء السلعة وبيعها لتاجر جمله آخر في محافظة اخري بسعر المصنع بالإضافة إلى ربح تاجر الجمله ثم يقوم تاجر الجمله الاقليمي ببيعها لتاجر الجمله فى المدينة بالإضافة إلى ربح تاجر الجمله الاقليمي ثم يقوم تاجر الجمله فى المدينة ببيع السلعه إلى تاجر الجمله فى القريه بالإضافة ربح تاجر المدينة
وهكذا تنتقل السلعه من تاجر إلى تاجر مع زيادة فى سعرها حتى تصل إلى المستهلك بسعر يزيد الكثير عن سعر شرائها من المنتج أو المزارع،.
فالملاحظ مما سبق أن سبب ارتفاع أسعار السلع هو تعدد الوسطاء وكل وسيط يريد أن يربح من إعادة بيع السلعة مرة أخرى
فلو قمنا بإلغاء دور هؤلاء الوسطاء واستطعنا إيصال السلعة من المنتج إلى المستهلك مباشرة قد يكون حل للتخفيف من أضرار تلك الأزمة التي يشهدها العالم اليوم وذلك بشكل مؤقت
وهي أحياء لفكرة الجمعيات التعاونية بأن يقوم المستهلكون بتكوين جمعية فيما بينهم لشراء ما يحتاجونه من سلع من المنتج مباشرة وإلغاء دور الوسطاء الذين يرفعون أسعار السلع دون أي فائدة أو أي إضافة لتلك السلعة.
فقد يكون هذا حلا مؤقتا للخروج من تلك الأزمة بسلام حتى لا يحدث أزمه اقتصادية واضطرابات داخلية في الكثير من دول العالم ونرجو أن يتبنى تلك الفكرة الجمعيات الأهلية والمهتمين بالشأن العام والعمل الخدمي من رجال الأعمال ممن يتسابقون في الأعمال الخدمية فهذا الوقت هو الوقت المناسب للتخفيف عن كاهل المواطنين في تلك الأزمة العصيبة.