"الخبر الفوري" وحوار خاص مع أول أسرة سودانية بسوهاج هربا من الحرب والدمار فى ضيافة نقيب الشباب

يعيش الشعب السوداني فى تلك الفترة، أيام صعبة ولحظات مريرة، حيث تطلعوا لعهد جديد تميزه الديمقراطية، وساد التوتر والخوف وتصاعدت الأحداث بقوة، وسيطرت الأزمة السودانية على الشعب وتحولت حياة المئات بل والآلاف إلى مأساة حقيقية، وسط الحرب و الرعب واطلاق النيران.

كاميرا الخبر الفوري التقت في حوار خاص، مع أول أسرة سودانية حضرت إلى محافظة سوهاج، الحج محمد وزوجته الست خديجة واللذان تمكنا من الخروج من الخرطوم، على أمل أن يأتى أبناؤهم خلفهم، ولكن لم يحدث ذلك، ولا يزال أطفالهم بالسودان وسط الخوف والقصف وإلى نص الحوار... 

في البداية حدثنا حاج محمد عن الوضع  فى السودان وكيف وصلت إلى مصر؟

كانت الأزمة مفاجأة ومؤثرة لنا ولشعبنا وما زالت العملية تزداد يوم بعد يوم، فقد شردونا، دخلوا ديارنا، ونهبونا وحطموا المساكن، لا يوجد عندنا أكل ولا شراب، ولا يوجد سلع كنا نعيش على تجهيزات ما تبقي من رمضان، لا يوجد لحوم ولا خضروات، نعيش فى رعب من الصبح للمسا بسبب ضرب الرصاص، توكلنا على الله، ووجدنا عربات واشخاص متجهة إلى أسوان، وعند وصولنا استقبلنا المصريون أحسن استقبال، وبالصدفة تعرفنا على مسئولين دلونى على نقيب الشباب وتواصلت معه حتى وصلت إلى محافظة سوهاج. 

ومتى وصلت زوجتك؟ وهل لديكما أبناء؟ 

كانت رحلة شاقة لى ولزوجتى فقد حضرت إلى مصر وجاءت زوجتى بعدى، لدينا طفلين، "عبداللطيف" عمره 15 عام، وتقوى عمرها "11" عام، لم نتمكن من مجيئهما وتركتهما مع عمتهما، على أمل بأنهم سيأتوا خلفنا، نموت كل يوم خوفآ عليهما، فقد توقفت كل وسائل الاتصال بيننا فى الفترة الماضية.

وانتقلنا الي سؤال  الحجة خديجة  كيف ترين المشهد  فى السودان  الان وماذا تشعرين الآن بعدما حضرتى إلى مصر ومحافظة  سوهاج ؟

كنا نعيش فى رعب مستمر انا واولادى، كنت انتظرهم يدخلوا علينا بالرصاص فى اى وقت، والآن أشعر بالأمان أنا وزوجى، ولكن ينقصنى الاطمئنان على اولادى، نحن لا نأكل ولا نشرب ولا ننام، فقد قتلنا القلق على فلذة أكبادنا الصغار، نشاهد الاخبار ونتابعها لحظة بلحظة، نأمل أن تنتهى تلك الأزمة، التى نحن ضحاياها دون ذنب.

من جانبه أوضح نقيب الشباب والذى تكفل بحالتا الحج محمد وزوجته وقام برعايتهما، منذ حضورهما الى محافظة سوهاج انه فور علمه  من أصدقائه المقيمين بمحافظة أسوان، بحضور عدد كبير من الأسر السودانية، اقترح  عليهم بالتكاتف لتوفير  مسكن ورعاية لهم  بسوهاج، وبالفعل تم استقبال اول اسرة وهما الحج محمد وزوجته، متكفلا برعايتهما منذ حضورهما. 

وناشد نقيب الشباب  أهل سوهاج الكرماء، باستقبال بعض الأسر السودانية لأنهم يعيشون ظروف صعبة، وهم اخواتنا فى الاساس، مؤكدا علي ضرورة التكاتف  مع جهود الدولة المصرية وجهود سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذى فتح لهم المعبر لدخولهم مصر وانقاذهم من الحرب القائمة

وأوضح نقيب الشباب ان مبادرة "سوهاج أهل الكرم"تهدف لاستضافة الاسر السودانية ورعايتهم وتوفير مسكن لهم لمدة شهر لحين حصولهم على فرص عمل، متمنيا  من الله ان يحفظ السودان وشعبها وأن تنتهى الأزمة قريباً، وأن يعودوا إلى ديارهم سالمين.