حكومة جائرة وقرار فى توقيت غير مناسب بقلم : عبد الحى عطوان
فى الوقت الذى تحاول فيه القيادة السياسية لم الشمل وجمع أشتات المعارضة، والتقدم فى الحوار الوطنى الذى توقف لفترة طويله، والبدء فى عملية مصالحة شامله، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية والسياسية والإجتماعية، ووضع حلول للخروج من الأزمه الإقتصادية الراهنة، تأتى الحكومة اليوم فى ظل غياب لمجلس النواب تماماً بضرب كرسي فى المصباح بزيادة سعر السولار
أولاً ..هذا القرار من وجهة نظرى المحدودة والغير متخصصة، جاء فى توقيت غير مناسب تماماً،ففى الوقت الذى تجرى فيه جلسات الحوار الوطنى، والمصالحة الشامله لجميع أطياف الوطن، حتى لا نعطى فرصة للفتنه الخارجية والتفرقة الداخليه، والنظر فى رؤي الجميع والخروج بحلول للأزمة الإقتصاديه لرفع العبء عن كاهل المواطن يأتى القرار بزيادة سعر السولار .
ثانيا...أيضا هذا القرار جاء فى توقيت غير مناسب تماماً، ففى الوقت الذى لا ترتفع فيه الأجور أو المرتبات أو تدنى الدخول، تأتى إرتفاع الأسعار فى الفترة الأخيرة متلاحقة ومتزايدة بدرجة جنونيه، فوق قدرة المواطن على الإحتمال، فكان الأجدر أن ننتظر ونتروى قبل صدوره، لأن هذا القرار سوف تترتب عليه زيادة جميع أنواع أسعار السلع، والمبرر حقيقى لزيادة أسعار النقل والشحن وخلافه .
ثالثاً ...أيضاً تبعيات هذا القرار لن يتوقف عند رفع الحكومة السعر جنيه لانه فى ظل غياب تام للرقابة التموينيه من المؤكد أن سوف يقابل ذلك عدد من الزيادات الأخرى المبررة والغير مبررة بدءاً من تاجر الجمله إلى تاجر التجزئة إلى البائع الصغير بمعنى عدد من الزيادات الكثيرة الأخرى ليدفع المواطن( الشحات) فى النهاية التكلفة
#والغريب فى الأمر أن مجلس النواب الحالى لأول مرة فى تاريخ البرلمان، يسجل أنه لا وجود له، وغائب تماماً عن المشهد، لا رقابه، ولا محاسبة، ولا تشريع، والكارثه فى الأمر أن بعض أعضائه اليوم عبر صفحاتهم بدون كسوف، أو حياء أو تقدير المسؤلية، التى وضعت على أعناقهم من شعب مطحون كانت مصيبته العمياء أنه أختارهم لظروف متعدده، يأتى بعض أعضائه يتبهاون ويفتخرون بنشر كارت دعوتهم للحوار الوطنى بجانب كل الكتل الشعبيه القديمه والجديدة والمعارضه والمتخصصة والغير متخصصه وكأنه تقدير شخصى لهم أو إنجاز عملاق ، للأسف الشديد خذلتم الشعب بنشركم لكارت الدعوة فاثبتم بحق أن أقصى طموحكم أمام دوائركم إلتقاط الصور أو فبركة الورق والمستندات وجعل ردود الوزراء كأنها "فتح عكا" فقد أسئتم للكل
وفى النهايه يبقي السؤال حائراً على لسان كل مواطن أين أنتم؟ أين ضمائركم؟أين مسؤليتكم التاريخيه ؟ أين نبحث عنكم؟ خاصة من بينكم من يدعى بأن تقام له زفة وتفتح له أبواب الوزراء والمسؤولين عندما يعلن عن قدومه