وزن الكلام بقلم : اشرف كمال
بسم الله الرحمن الرحيم "ن والقلم وما يسطرون" صدق الله العظيم
لا تقس الأقلام بأنواعها أو أحجامها ولا تقدر بوزنها ولكنها تقدر وتقاس بما تسطرها من كلمات منتجة فلو كان المداد من ذهب والقلم من فضة فلا يقيم وزنا لكلمات تافهة كلفت صاحبها ورقة أثمن مما كتب عليها .
ومن ثم تتنوع الأقلام بتنوع أصحابها فنجد قلما صادقا وقلما كاذبا مزيفا وقلما مبدعا وقلما مقلدا بل ويوجد قلم سارق أخذا ما سطره الغير ونسبه لنفسه دون خجل وما أكثره.
وما ينطبق علي المداد أو الأحبار التقليدية ينطبق علي الأسطر والكلمات التي تسطر علي الأجهزة الإلكترونية والإنترنت
والقلم علي ما اعتاد عليه من صاحبه فيتطبع بطبعه ويتخلق بأخلاقه
ومن نافلة القول إن هناك أقلاما تموت في حياة أصحابها وآخر تحيا بعد موت صاحبها
فالأولى تؤدي بما كتبت والثانية تحيا بما كتبت.
فاللهم ارزقنا الصدق في القول والعمل.