تطفيف الكيل بقلم:- كريمةأبوالحمد
قال تعالى:
{وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ}[سورة المطففين:الآية١]
إذا كان هذا الأمر يسيرًا لما أرسل سبحانه شعيبًا-عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام-، الأمر أشد مما تتخيل، فالإسلام دين العدل والوفاء، دين المحبة والرخاء، والعفو والسماحة، فلا تضيقها في وجه أخيك تنازل عن بعض حقوقك، وابذل أقصى جهودك لإيفاء حقوق الناس، لا تبخس الناس أشيائهم..
فالله سبحانه وتعالى نهى عن التطفيف في الميزان ونهى عن الفساد في الأرض، فقال تعالى:{ولا تعثوا في الأرض مفسدين} [هود: ٨٥]
والبخس في المكيال والميزان أحد أسباب الابتلاءات؛ ففي الحديث الذي رواه مالك في الموطأ:«ما أظهر قوم البخس في المكيال والميزان إلا ابتلاهم الله بالقحط والغلاء»[الجامع لأحكام القرآن (٩/ ٨٥)].
فهذه الابتلاءات أكثرها أو جلها من عدم تحكيم شرع الله في الكون، إذا حكّمنا شرع الله في الكون لانحنت لنا البشرية جمعاء.
وليس التطفيف مقتصرا في البيع والشراء، بل يشمل كل المعاملات والعبادات، فلا بد من إتقان العمل وأداءه على أكمل وجه فإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.
وإذا كان الأمر-التطفيف في الميزان- بهذه الخطورة وهو متعلق بحقوق العباد فما ظنك بحق الله تعالى!
فعبادة الله سبحانه وتعالى أحق أن تؤدى على أكمل وجه.
فلا تبخس صلاتك، ولا تبخسي زيك الإسلامي.....
وضع نصب عينيك دائما أنه مطلع على قلبك فكيف بجوارحك؟