الحرب السودانية وتداعياتها على الدولة المصرية بقلم : عبدالرحمن سمير
يرجح بعض المحللين أن الحرب الدائرة الان فى السودان ستكون لها آثارها الكارثية على المنطقة والأمن الإقليمى والعربى وعلى مصر بالاخص .فمصر تربطها حدود طويلة مع السودان آلاف الكيلومترات من الحدود والجبال الوعرة والقبائل المشتركة التى تتنقل بين حدود البلدين ومع الفراغ الأمنى فى السودان سيتوجب على الحكومة المصرية تشديد الرقابة على الحدود حتى لا يتسرب منها الإرهابيون إلى داخل مصر .كما أن مصر عليها ألا تنحاز لطرف من أطراف الصراع سواء كان البرهان أو حميدتى بل يجب عليها الانحياز إلى مصالح الشعب السودانى وايضا مصالحها القومية و بحكم الجغرافيا والتاريخ الذى يربط السودان ومصر فالجغرافيا تقول إن السودان هى العمق الاستراتيجي لمصر وتنبه لذلك حكام مصر طوال تاريخها فحكام مصر على طول تاريخها كانوا يعتبرون السودان جزءا لا يتجزأ من الدولة المصرية والامبراطوريةالفرعونية القديمة كانت تمتد إلى الجندل الاول وظلت السودان جزءا من مصر حتى عهد الملك فاروق اخر ملوك أسرة محمد على وكان يلقب ملك مصر والسودان .لذا على الدولة المصرية أن تكون لها اليد الطولى فى الإسراع بالمصالحة السودانية وان تمتلك البوصلة لتوجيه ما يخدم مصالحها ومصالح الشعب السودانى الشقيق حتى لا تصبح السودان خطرا على الأمن القومي المصرى