رمضان والاعلانات والأعمال الخيرية بقلم : منى صدقى

في الحقيقة انا لست من المتابعين للأعمال الفنية في شهر رمضان ولا المغرمين بالأعمال الدرامية التى ينتظرها الأف من الناس كل عام بل  من وجهة نظرى أرى أن هذا الشهر الكريم جاء خصيصاً من بين شهور السنة للاعتكاف و للتعبد والتريض وقراءة القران الكريم وأداء الفروض بالسلوك لكن من خلال عملى كرئيس مجلس إدارة مؤسسة خيرية لابد للجميع أن يدرك أن شهر رمضان هذا العام مختلف عن كل الأعوام السابقة فقد جاء في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعانى منها الجميع أغنياء وبسطاء أثرت بكل الطرق على ايجاد موارد مالية للمؤسسات الخيرية سواء من خلال التبرعات أو من خلال  دعم القائمين عليها للقيام بمبادرات التكافل التى كنا نقوم بها سنوياً خلال هذا الشهر سواء من خلال توزيع كراتين مواد غذائية أولحوم أو مساعدات مالية أو عينيه .
لذا برغم أننى أعرف أن الإعلان هو عصب أي عمل إعلامى، وأنه هو الذي ينفق على العمل ويعوض تكلفة إنتاجه، ولكن هذا ليس مبررًا لأن يطغى الإعلان على العمل الفنى إلى هذا الحد المستفز، ولا هو مبرر لأن تتوه الرسالة الفنية التي يحملها العمل وسط تفاصيل إعلانية لا أول لها ولا آخر، فتكون النتيجة أن تضل طريقها فلا تصل إلى هدفها الذي تتجه إليه .
أيضا ونظراً لأن هذا الشهر الكريم جاء وسط ظروف اقتصادية مختلفة كنت اتمنى أن تكون تكلفة الإعلانات موجها كلياً لدعم مبادرات تكافل وكرامة وللبسطاء في رمضان أفضل من الزج بها خلال الأعمال الفنية لتفقدها محتواها