إيران " ترفع الراية الحمراء .. و الخليج يترقب
رفعت إيران راية القصاص - الراية الحمراء - فوق مسجد مسجد " جمكران " الواقع بمدينة " قم " ، و من المعروف أنها ترفع عند اتخاذ القرار بالقصاص و الانتقام من جانب " الشيعة " ! فهل بدأ تنفيذ المخطط بضرب مصافي النفط السعودية ؟
يتسم أولئك الشيعة الروافض بالحقد و الإيذاء ، و لديهم تاريخ بغيض تجاه " المذهب السني" و أتباعه ، مليء بالدماء و الخيانة ، و قد أعلن قادة الحرث الثوري أن رفع الراية يأتي في إطار الردا على هجوم الدواعش في مدينة " شيراز " و إن كانت الحقيقة غير ذلك ! فالجميع يعرف أنهم قد أخذوا الضوء الأخضر من " واشنطن " حتى و إن أعلنوا غير ذلك !!
الصدام السني الشيعي قادم
تم تمهيد الأرض للوصول إلى الصدام الأخطر على الأمة الإسلامية ، أو ما يطلق عليه في أجهزة المخابرات الأمريكية و الإسرائيلية و البريطانية ، " صراع الديوك " ، و لعل ما حدث في " سوريا و العراق و اليمن " من تغلغل و تمدد شيعي كان أحد حلقات الطوق الذي تم ضربه على الوطن العربي ، تمهيداً للمواجهة الكبرى !
أيضاً ، تقتضي أسس الأمن القومي العربي - أو ما تبقى منه - إيقاف إيران عند حدودها و عدم السماح لها بإبتلاع الخليج العربي ، لأنه إن حدث ، فستكون القاهرة هي محطتهم القادمة ،و هم يعلمون جيداً أنه لم يعد هناك من جيوش قادرة على هزيمتهم سوى الجيش المصري ، و أن القاهرة هي العقبة الحقيقية في طريق تنفيذ الحلم الفارسي .
حيث تصر " طهران " على نشر المذهب الشيعي و السيطرة على " مكه و المدينة " ، فضلاً عن عدم نسيانهم لدولتهم الفاطمية ، التي أنشأت الأزهر الشريف لنشر المذهب الشيعي في شمال إفريقيا حينها ، فأصبح الأزهر حامي الحمى و المرجعية الأكبر للمذهب السني المعتدل في ربوع العالم .
لعل ما سبق بالإضافة إلى وجود الصهاينة في الناحية الأخرى ، أدعى للتوحد و الإلتفاف حول الراية الوطنية العربية - عامة - و المصرية خاصة ، و عدم السماح لأي دعوات لهدم و تخريب المؤسسات الوطنية ، كما أنه يكشف التركيز الكبير من الدول الاستعمارية القديمة في محاولة تفكيك مصر و جيشها ، فهم يعرفون جيداً أن العرب بدون مصر سيكونون لقمة سائغة و فريسة ضعيفة تبتلعها الأعداء .
أيضاً ، ما سبق يكشف لنا تركيز الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية المنعقدة حاليا في " الجزائر " ، و التنسيق المصري الجزائري لمحاولة لم الشمل و الاستعداد لمواجهة التحديات الخطيرة المفروضة على كافة الدول العربية .
حافظوا على مصر و كونوا سندا لقيادتها و جيشها ، فما عدنا نمتلك رفاهية الخلاف ، و ما عاد لنا خيار آخر.