فى إطار فشل وزارة القوى العاملة فى التوظيف ... نطالب بمرحلة جديدة لمنحة العمالة الغير منتظمة بعيداً عن رجال الأعمال تحت مظلة الدولة
لا أحد ينكر إهتمام الدولة فى السنوات الأخيرة وبالتحديد فترة تولى الرئيس السيسي بمحاولات تحسين جودة حياة المواطنين على مستوى جميع الأصعدة خاصة سياسيات الحماية الإجتماعية فى ضوء تزايد الفئات المستضعفة والمهمشه داخل المجتمع خاصة أقدام الحكومة على إجراء مزيد من الإصلاحات الإقتصادية التى يتحمل عبئها المواطن البسيط وهنا يبرز التحدى الأكبر بين عمليات الإصلاح من جانب وتوفير الحماية الإجتماعية من جانب آخر
وقد برزت أهمية سياسات الحماية الإجتماعية بصورة أوسع بالتزامن مع إنتهاء دور وزارة القوى العاملة فى التوظيف وتوقفها نهائياً فى إيجاد وخلق فرص عمل فى الوقت الذى أرتفعت فيه نسبة البطاله بعيداً عن الأرقام المغلوطه فى ضوء أزمات عالمية أثرت على الجميع حكومات وشعوب كجائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية أو أزمات محلية مثل إيقاف التوظيف بحجة ترهل الجهاز الإدارى للدولة برغم ان جميع الوزارات وعلى رأسها الصحة والتعليم تصرخ من عجز الكادر البشرى أو القرار الذى أتخذ بتوقف البناء القرار الذى أصاب الحياة المحتمعية بالشلل التام
فى البداية يقول ممدوح فلتس سعيد عامل بناء منذ توقف البناء طبقا للقرارات الأخيرة وهناك الآلاف مثلى دخلوا تحت بند البطالة وتعثرت حياتهم الإجتماعية والرئيس مشكورا أصدر منحة العمالة الغير منتظمة لمن ليس له عمل لكن فوجئنا بأن هناك إعانات تم صرفها لعدد ليس بالقليل لمن لا يستحق الغالبية منهم عمال لدى رجال الأعمال الذين ينسقون مع القوى العاملة وذلك لعدم وجود معايير واضحة وشروط دقيقه للتقديم للحصول على هذه المنحة
وتابع "فلتس" أيضا برغم هذة المنحة خاصة بالعمالة الغير منتظمه فوجئنا بأن الرسائل جاءت لعدد كبير من منتفعي صندوق تكافل وكرامة أو لعدد من الموظفين والغير مقيدين لدى الحكومه أو منحت لأكثر من فرد بالأسرة الواحدة وهى نفس الاخطاء التى وقعت فيها الحكومة في بداية منحة تكافل وكرامة) مما يدل على أن القوى العاملة والدولة ليس لديها بيانات دقيقه عن مواطنيها وظروفهم وشرائحهم المادية
وفى نفس الإطار يشير السيد على أبو ضيف 45 سنة نجار مسلح مستنكراً عدم منح أعداد كبيرة تستحق مؤكداً على أن أعداد الذين حصلوا على المنحة ويستحقونها قليلة جداً بما لا يتناسب إطلاقاً مع إعداد الذين تحت خط الفقر أو العمالة الغير منتظمة أو الذين تقدموا للحصول على هذا الدعم حيث تم إستثناء العامل الزراعي والسائقين وعمال الكافيهات والمقاهي وهم اكثر الناس تضرراً
ويضيف منصور عبد النبى نقيب الفلاحين بسوهاج قائلاً فكرة تقديم دعم تحت مسمى العمالة الغير منتظمة فكرة ممتازة لأنها تهتم بالشرائح المهمشة أو التى تحت الفقر لكن للأسف الشديد توقفت ولم يستفيد منها الذين يستحقون الدعم ليس لديهم الدراية الكافية بطريقة التقديم على النت وأستخدام وسائل التكنولوجيا مما أضاع الفرصة على عدد غير قليل من الفقراء ويمكن تلافى ذلك باستخدام الرقم القومي كقاعدة بيانات ثابته أو إنشاء موقع الكترونى ثابت للعمالة الغير منتظمة بمشاركة الجمعيات الأهلية في إدخال البيانات
وفى النهاية.... يناشد عدد كبير من المواطنين عبر" بوابة الخبر الفورى" القيادة السياسية ووزير القوى العاملة بفتح مرحلة جديدة لتسجيل العمالة الغير منتظمة بشفافية مطلقة بمعايير دقيقه حتى يتسنى دعم المواطنين ذات الفئات المهمشه الذين يستحقونها