قصر الأميرة خديجة بحلوان
يعدّ قصر الاميرة خديجة بحلوان تحفة معمارية، ذا قيمة أثرية كبيرة ومسجَّلاً بوصفه طرازاً معمارياً متميزاً بقوائم الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ففي عهد الخديوي توفيق سادس حكام مصر من الأسرة العلوية، تطلعت زوجته أمينة هانم، إلى بناء مسكن لابنتها الأميرة خديجة بالقرب منها، ولأن الخديوي توفيق في ذلك الوقت كان مهتما بمنطقة حلوان، قرر بناء قصرا لزوجته وفندقا لاستيعاب الأعداد الوافدة للاستشفاء فى حلوان الى جاتب مكان للترفيه عن سكان حلوان من الأجانب والمصريين.
واشترت الأميرة أمينة هانم، التي لُقبت ب «أم المحسنين»، قطعة أرض بـ6000 جنيه ذهب، وشيدت قصر الأميرة خديجة سنة 1895 لتسكنه ابنتها، لتكون بالقرب من قصر والدتها في حلوان، وبلغت تكلفة المباني 150 جنيها من الذهب، وسكنته الأميرة خديجة ثم أهدته بعد ذلك إلى وزارة الصحة وتحديدا في 1902 م ليكون مستشفى لأمراض الصدر.
ويعد القصر من أهم المنشآت التاريخية تحيط به أسوار السرايا وبني على مساحة 1448 مترا مربعا، والباقي كان عبارة عن حدائق تحيط بالمباني، ويقع المبنى الرئيسي للقصر على مساحة 500 متر.
تعرض المكان للإهمال بداية من عام 1930 في عهد الملك فؤاد بعدما هُدم الفندق الذي يحمل اسم الخديوي توفيق، وتم تحويل أجزاء من سرايا أمينة هانم إلى مدرسة ثانوية للبنين ثم مدرسة تجارية.
في 2008 أعلنت الحكومة قرار تأسيس محافظة حلوان، وتم اقتراح قصر الأميرة خديجة ابنة الخديوي توفيق مقرا للمحافظة آنذاك، لكن مشروع تدشين المحافظة ألغي فيما بعد وضم القصر في 2019 إلى مكتبة الإسكندرية وتحول إلى منبر ثقافي جديد ضمن المواقع المدارة من قبل المكتبة لاستقبال المثقفين ليسهم في الحياة الثقافية ويُماثل المكتبة في فعالياتها، وذلك بعد ترميمه بموجب البروتوكول الذي تم توقيعه بين محافظة القاهرة ومكتبة الإسكندرية.
وتم افتتاح قصر الأميرة خديجة في حلوان بعد ترميمه وتطويره بمبلغ 26 مليون جنيه مصري ، وتحويله إلى مركز ثقافي تابع لمكتبة الإسكندرية في مدينة القاهرة. وتهدف المكتبة لأن يصبح القصر مركزاً ثقافياً ومؤسسة علمية وبحثية وخدمية ومزاراً ذا قيمة سياحية بالعاصمة المصرية القاهرة.
ويقع المبنى الرئيسي لقصر الأميرة خديجة على مساحة 500 متر، ويحتوي على 50 قاعة تتدرج مساحتها من 25 متراً إلى 100 متر، وتتسع القاعة الرئيسية لـ120 فرداً.
٠