السوشيل ميديا والعلاقات الانسانية بقلم :- محمد على فؤاد
لقد احتلت السوشيل ميديا أو مواقع التواصل الاجتماعي دور مهما على مستوى العلاقات الانسانيه فالكثير من الناس يري أن السوشيل ميديا اصبحت ليست وسيلة تواصل فحسب ولكنها .لها دور ملموس فى العلاقات الانسانيه فالبعض يري أن الصداقه على مواقع التواصل تعادل الصداقه فى الواقع ورفض الصداقه على مواقع التواصل رفض للشخص صاحب الطلب فى الواقع والغاء الصداقه والحظر يعتبره البعض كنوع من القطيعه وعدم القبول وعدم الرغبه فى معرفة هذا الشخص فى الواقع وهناك من يرى أن عدم الرد على الرسائل النصيه أو رسائل التهنئة سبب يدل على عدم الرضي أوالتجاهل أو رغبه فى عدم التواصل مره اخري وهذه وجهة نظرة البعض قد تكون خاطئه وقد تكون صحيحة وقد يرها البعض نوعا من البلاهه لكن قبل الحكم التمس من قارئ هذه الكلمات أن يضع نفسه فى نفس موضع صاحب وجهة النظر هذه فبلرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي من الأشياء المستحدثه لكن ارى ان الكثير يتاخذها كمعيار لتقييم الكثير من اصحاب تلك الصفحات ففى مجال العمل
فاثناء تصفحى احد المواقع الخاصة بالتوظيف رايت شخص يشير فى منشور خاص به أنه تقدم لاحدى الوظائف ويقول ان لديه سيرة ذاتية بها الكثير من الدورات التدريبية والشهادات بالإضافة إلى خبرته العمليه الطويله فيقول تعجبت من عدم قبولى فى تلك الوظيفة لكنى اصريت على معرفة سبب الرفض فسئلت مسئول التوظيف في تلك الشركه عن سبب عدم قبولي فى تلك الوظيفة فاجاب بانك نشرت منشور من ثمانية اشهر يتكلم عن موضوع ما تدعمه الشركه وانت لاتدعم ذلك الامر فكان هذا سبب رفضك
وفى مجال الزواج
اجد بعض الشباب يتخذ مواقع التواصل الاجتماعي كاحد معايير تقييم الفتاة التى سوف يتقدم للزواج منها
فاصبحت حياتنا بسبب مواقع التواصل الاجتماعي كتاب مفتوح لكل عابر سبيل يقلب فى صفحاته كيفما يشاء فالكثير يقوم بنشر مناسباته الاجتماعيه وحالته الشخصية وعمله ودرجاته العلميه واراءه السياسيه فبدل من سؤال س أو ص من الناس يلجئ البعض إلى الكتاب المفتوح وهو مواقع التواصل وبناء على ماهو مكتوب على تلك المواقع يستطيع الشخص ان يصدر حكمه على صاحب تلك الصفحه بل كثير من الزيجات لم تتم بسبب قيام البعض برسم صوره خاطئه عن اصحاب تلك الصفحات فكثير من الشباب يرفض الصداقه بين الشباب والفتيات على تلك المواقع وهناك ايضا فتيات ترفض تلك الصداقه وقد يكون ذلك بدافع الغيرة وحب الاستئثار
وفى الصداقه
نجد البعض عند التعرف بشخص جديد فى العمل أو فى اى مكان يبحث عنه على مواقع التواصل وقد يقوم بقطع علاقته بذلك الشخص اذا وجد توجهاته وافكاره وانتمائته السياسيه لاتتوافق مع هذا الشخص
فايا كانت وجهات النظر التى يعتنقها البعض صحيحه أو خاطئه شاذه أو مقبوله فهناك البعض يعتنق تلك الفكرة ولا نعلم اى شخص سوف نقابله هل يعتنق وجهات النظر تلك ام لا
مما يدعونا إلى التحوط فى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي حتى لايتصيدنا اصحاب وجهات النظر التى قد نراها غير مقبوله فنحن جزء من مجتمع البعض منه يعتنق وجهات النظر تلك فعلينا الاعتدال وعدم نشر كافة تفاصيل حياتنا الشخصيه على تلك المواقع حتى لا تستخدم تلك التفاصيل ضدنا فى يوم من الايام وحتى لانعطي فرصه لاصحاب الهوى فى الحكم علينا وعلى اخلاقنا من خلال تلك الصفحات فالحذر الحذر من نشر اسرار حياتنا الخاصة و الصور الشخصية على تلك المواقع حتى لايحدث مالا يحمد عقباه