لايفيد الندم على سنوات الفرص الضائعة بقلم :- محمد على فؤاد
الجميع يتعلم الدرس متاخرا ولا يفيد الندم على سنوات الفرص الضائعة
يعيش الانسان وتمر عليه الايام والسنين واعظم داء يصاب به هو الغرور فلا يهتم بمرور السنين ولا حتى الفرص التى تأتيه فى بعض سنوات عمره ظنا منه ان هذه الفرص سوف تتكرر أو تاتيه فرص اكثر نفعا منها وهو يجهل أن الفرص تأتى وفقا للمراحل العمريه للانسان فالفرص التى تاتى فى مرحلة الصبي لاتتكرر فى مرحلة الشباب والتى تاتى فى مرحلة الشباب لاتتكرر فى مرحلة مابعد الشباب
وهذا درس لابد ان يتعلمه جيدا شباب اليوم فلا يهدر الفرص التى لاتتكرر
سواء فى التعليم اوالعمل او حتى فى الزواج فالسن شرط مهم بالنسبه لاختيار الزوج او الزوجه فكثير من الفتيات تهدر الكثير من الفرص التى قد لاتتكرر خاصة فى موضوع الزواج ويصيبها بعض الغرور خاصة اذا كانت ممن انعم الله عليهم بنعمة الجمال والقبول و حصلت على بعض الدرجات العلميه او اذا كانت تعمل فى عمل مرموق فاجد بعض الفتيات بل و بعض الاباء والأمهات يسلكون مسلكا ما انزل الله به من سلطان فى حالة تقدم احد الشباب للزواج من ابنتهم بأن يتم رفضه فى المرة الأولى حتى وان كان يلقي قبول الفتاة ووالديها وهذا مسلك أراه من وجهة نظري المتواضعه مسلك خاطئ فالجميع يعتقد أن من يرفض فى اول مرة يرفض فى اى محاولة اخرى بل ان بعض الشباب يظن أن تكرر طلب الزواج بعد الرفض فيه مساس بكرامته فلا يلجئ إلى ذلك الطلب مرة اخرى ففي احد المرات سئل احد الاشخاص اخ لاحدى الفتيات عن سبب رفضهم لشخص قد تقدم لخطبتها وهو شخص مناسب جدا من وجهة نظره فكان رد اخو الفتاة ان اخته وابيه وامه موافقين على الزواج فسئله امال رفضتوا ليه قال لازم نرفض فى المرة الأولى ولازم يتقدم تانى
فسئله متعجبا ليه
قاله كنا عايزين نعزز بنتنا بس هو مفهمش وماحصلش نصيب
فهذا المسلك الذي يسلكه بعض الفتيات والاباء والأمهات حتى وان كان مسلك معلوم بالنسبة لهم فهذا المسلك لايعلمه الكثير من الشباب
فلماذا اذا يتم اتباع اشياء غير مستساغه او لايعلمها الكثير حتى لايحدث اى نوع من انواع سوء الظن
وضياع بعض الفرص التى قد لا تتكرر فالبعض يتجاهل أن الفرص لاتتكرر فى مراحل العمر فكما قلنا لكل مرحله فرص .
لاتتكرر فى المرحلة التى تليها ويمر قطار العمر و لايبقي فى الذاكرة سوى الندم على سنوات الفرص الضائعه فالجميع يتعلم الدرس متاخرا
وهذا الامر لاينطبق على الزواج فقط فالكثير يعتقد عندما تاتيه فرصة عمل أو دراسه فيرفضها ظنا منه أن صاحب العرض سيقوم بتكرر ذلك العرض مرة أخرى وهو شئ نادراً مايحدث
فانا ارى من وجهة نظري المتواضعه أن الانسان يجب عليه اذا جاءته أية فرصه يمكن ان لا تتكرر
عليه أن يتمسك بها حتى لايندم بعد مرور السنين على سنوات الفرص الضائعة .